خواطر

توافر العاملات بالبيوت مشكلة تحتاج إلى حل

جلال دويدار
جلال دويدار

 لاجدال أن ربات البيوت العاملات يواجهن حاليا مشكلة حقيقية فى العثور على من يساعدهن على تحمل مسئولية أولادهن وشئون البيت  فترة غيابهن. إن ذلك يرجع بشكل أساسى إلى صعوبة الحصول على هذه المساعدة للقيام بهذه المهمة. يحدث هذا رغم ما يتم عرضه من أجور باهظة ربما تشكل نسبة كبيرة مما يحصلن عليه من مرتب أو أجر عن عملهن.
 لاجدال أن هذه المشكلة تمثل أزمة اجتماعية. الغريب أنها تحدث فى مجتمع تعانى نسبة كبيرة منه من الحاجة والفقر.  لاجدال أن التنظيمات النسائية مسئولة ومعها وزارتا التضامن والقوى العاملة عن تفاقم هذه الأزمة. إنهم مقصرون بعدم التدخل وبذل الجهود من أجل إيجاد الحل الأمثل. يحدث هذا رغم أن العمل كمساعدة فى المنزل يوفر عائداً مجزياً لأى فتاة أو سيدة محتاجة لزيادة دخلها.
 اللافت للنظر أن معظم العائلات المحتاجة تفضل أن تعمل الفتاة فى أى محل بأجر يصل إلى نصف أو ثلث ما يمكن أن تحصل عليه لو قبلت بالعمل مساعدة لربة البيت. تبين أن الأحجام عن العمل كمساعدة لربة البيت يعود إلى موروث قديم كان يطلق على ممارسته بالخادمة وهو أمر لم يعد له وجود فى عصرنا الحالى .
 من المؤكد أن حل هذه المشكلة يتطلب قيام التنظيمات الرسمية المعنية أو النسائية الأهلية بتبنى مشروع لحل هذه المشكلة. إن الإقناع  بالقبول به محوره الوعى القائم على أن العمل الشريف ليس عيبا مادام يضمن الحماية والرعاية والأجر المجزى والعادل. أذكر أنه كانت هناك جمعيات نسائية منذ عدة سنوات - مفتقدة حاليا - استطاعت أن توفر لربات البيوت هذه العناصر المؤهلة والمدربة للقيام بهذا العمل الاجتماعى .
 ليس مقبولا على الإطلاق أن تقتصر هذه المهمة الاجتماعية  على مكاتب «المخدماتية» غير المؤهلة والتى تقع ربات البيوت المحتاجة والعاملات اللاتى يقبلن بهذا العمل فريسة لاستغلالها.
 حول هذا الشأن فلا شك أن بوابة أخبار اليوم الإليكترونية تستحق الإشادة والتقدير لإقدامها على إثارة هذه القضية.
 ليس غائبا أن غياب الحل لهذه الأزمة يدفع البعض للجوء إلى العاملات الأجنبيات. إنهن ولشعورهن بالحاجة إليهن يغالين فى أجورهن.. بالإضافة إلى ما يترتب على عملية تشغيلهن من مشاكل عويصة.