شد وجذب

الإصلاح الثانى .. والاستثمار فى البشر

وليد عبد العزيز
وليد عبد العزيز

بعد نجاح خطة الإصلاح الاقتصادى الأولى وتحقيق أهدافها بالكامل تتجه الدولة المصرية خلال المرحلة القادمة إلى إطلاق الخطة الثانية للإصلاح الهيكلى والاجتماعى والتى ستعتمد على تأهيل  الشباب لسوق العمل طبقاً لاحتياجات الأسواق الداخلية والخارجية.. منظور الدولة يرتكز على نقطة فاصلة فى مستقبلنا خاصة أن نسبة الشباب فى تعداد السكان تمثل أكثر من ٦٥٪ من الشعب المصرى وهى ميزة تتمتع بها مصر عن غيرها من البلدان وهنا يجب أن يكون التركيز على تحويل هذه الثروة إلى قيمة مضافة يضمن التأهيل المصحوب بمتغيرات العصر ليصبح لدى الدولة قاعدة ابتكارية وإنتاجية متنوعة تضمن استمرار التنمية وتطويرها فى مختلف المجالات.. المواقف أثبتت أن الاستثمار فى البشر هو أهم وأفضل أنواع الاستثمار مهما تطورت وسائل التكنولوجيا لأننا نكتشف فى النهاية أن من يصنع التكنولوجيا ويديرها فى مختلف المجالات هم البشر.. أعتقد أن فكر الشعب المصرى بالنسبة للتعليم يجب أن يتغير بعد أن أثبتت التجارب أن التعليم الفنى فى الدول المتقدمة هو قاطرة الإنتاج والتقدم الحقيقية.. ليس من الطبيعى أن يكون كل شباب الدول أطباء أو مهندسين فقط وإنما هناك مهن وأعمال لا تقل أهمية عن هذه المهن بل فى بعض الأحوال تفوقها ويكون العائد جيداً جداً لمن يعملون فى القطاعات الإنتاجية فى جميع مراحل الإنتاج.. وبما أننا على أبواب المرحلة الثانية من الإصلاح الهيكلة والاجتماعى فعلينا أن نوجه الشكر والتقدير والعرفان للمواطن المصرى الذى لولا صموده ما نجح برنامج الإصلاح.. هذا ليس كلامى وإنما كلام زعيم مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى والذى لم يترك مناسبة إلا ويتحدث فيها عن دور الشعب العظيم فى إنجاح أصعب خطة إصلاح اقتصادى فى تاريخ مصر.. الشعب مطالب فى المرحلة القادمة أن يتجاوب مع خطة الإصلاح الثانية لأن هدفها الرئيسى هو النهوض بمستوى الجميع والعمل على ضمان الاستدامة فى التنمية والتعليم ورفع كفاءة العامل المصرى ليجد الفرص المناسبة داخل وخارج السوق.. بالمناسبة خطة الإصلاح قائمة على التأهيل من أجل التشغيل وهنا ستشمل الخطة جميع أفراد المجتمع فى مختلف المجالات.. دعونا نتعاون مع الدولة لإنجاح الخطة الثانية للإصلاح لنجنى جميعاً ثمار الخطة الأولى وتكون النتيجة شعباً مؤهلاً للتعامل والتعايش مع معطيات الجمهورية الجديدة.. وتحيا مصر