نسف مدن العالم في دقيقة واحدة.. سر الحقائب الطائرة

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

في خمسينيات القرن الماضي، قال العالم الأمريكي سيمورميلمان إن عصر الجيوش في الحروب انتهى كما حسم عنصر الوقت أيضا؛ حيث يمكن نسف العالم كله في دقيقة واحدة.

بعيدا عن الاحتلال.. ذكريات مثيرة للجنود البريطانيين في مصر| صور

وبحسب ما نشرته صحيفة أخبار اليوم في يناير 1959، فإن العالم أكد الطريقة الجديدة للحروب ستكون بواسطة الرؤوس الذرية المتنقلة التي توضع في حقائب سفر أو صناديق بضائع عادية يحملها معهم المسافرون أو تشحن إلى أهم مدن العالم وتترك هناك.

ويمكن تفجير هذه الرؤوس الذرية في الوقت المناسب بجهاز إلكتروني ومن مسافة بعيدة جدا  يحدث الانفجار في كل المدن التي بها الرؤوس الذرية خلال دقيقة واحدة.

وقال العالم سيمور إنه من الغباء أن يصر الغرب على وضع نظام جديد للتفتيش على الأسلحة في الوقت الذي يمكن أن توضع هذه الرؤوس الذرية ومعها أجهزة التفجير في أوعية صغيرة وتهرب للمدن الرئيسية في العالم لاستخدامها في وقت الحرب.

وأكد العالم الأمريكي أن هذه النظرية ستطبق في أي حرب مستقبلة لأنها سهلة وتحقق النصر في الحرب المفاجئة وان العقبة الوحيدة الموجودة حتى الآن هي الجهاز الالكتروني انه لم يصبح كاملا لإحداث التفجير على مسافات بعيدة جدا ولكن الأبحاث ستتم بسرعة للوصول بالجهاز الجديد إلى حد الكمال ويومها ستبدأ الحرب به.

وقد علق العلماء الروس على هذه التصريحات بأن تنفيذ هذه الفكرة ممكن ولكنها تحتاج إلى وقت وأبحاث لفترة طويلة كما أنها قد تنجح في بلاد متقاربة ولكنها لا تنجح عبر القارات.

وهناك عقبة أخرى وهي أن الجهاز الخاص بالتفجير الالكتروني يصاب بالعطب بسهولة ما يجعل طريقة التنفيذ غير مضمونة . ويمكن وضع أجهزة خاصة في المواني والمطارات تمر أمامها جميع الأمتعة والشنط مع الركاب وتقوم هذه الأجهزة بدور الكشاف فتمنع تهريب القنابل الذرية من دولة إلى أخرى.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم