نقدر جميعا الجهود الجبارة والتضحيات الضخمة التي تقدمها أجهزة الامن في مكافحة الارهاب وتطهير مصر من العناصر الضالة. ونثمن التطور الملحوظ في الأداء الامني خلال الأشهر الأخيرة. لكن يظل حلم »‬البلد الآمن» يحتاج إلي المزيد من التعاون بين قطاعات وزارة الداخلية حتي يعود المواطن يتباهي من جديد بأن ارض الكنانة بلد الأمن والامان. ولأنني شخصيا أقدر بشكل كبير دور اللواء محمد ابراهيم وزير الداخلية في نجاح ثورة 30 يونيو المجيدة, أتمني ان تتكامل جهود قطاعات الوزارة حتي تصل ثمارها لكافة مواطني مصر. فلا يعقل ان نركز جل اهتمامنا علي مكافحة الارهاب, ونغفل الدور الاساسي للأجهزة الامنية, سواء ما يتعلق منها بحسم المشاكل التي تتفجر بين المواطنين وبعضهم البعض او السرقات بمختلف اشكالها او التعدي من قبل البعض علي الاملاك الخاصة... الخ. اننا نريد جميعا اعلاء سيادة القانون والقضاء علي البلطجة واقناع كل مواطن بالفعل لا بالقول أن مصر الجديدة لن يضيع فيها حق أي مظلوم, ولن يتأتي هذا الا بقيام اجهزة الامن بدورها المنشود. فها هو ذا المواطن محمد صابر مدكور يشكو من عدم تنفيذ قرارات نيابة ساقلتة بسوهاج في القضية رقم 3715 لسنة 2014 اداري ساقلتة بضبط واحضار المتهمين بقتل ابن اخيه واصابة آخر. وهذه السيدة هالة محمد المسيري تتضرر من عدم اتخاذ أي اجراء في المحضر رقم 10461 لسنة 2014 اداري ايتاي البارود بشأن اغتصاب بعض الاشخاص منزل والدها بقرية براك حمام وضمه لمنزلهم اثناء علاج الاب في القاهرة وغيرهما الكثير. انني اناشد الوزير الكفء اللواء محمد ابراهيم اصدار تعليمات صارمة لكافة المساعدين بالتعامل مع مشاكل المواطن بنفس القدر من الاهتمام الذي يولونه لحوادث الارهاب حتي يتحقق حلم البلد الآمن للجميع »‬ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين».