قال محمد أبو الفضل، المختص بالشأن الليبي، إن نظام أردوغان ينحني ويستجيب للضغوط الدبلوماسية بالخروج من ليبيا، لأن هناك ضغوط كبيرة من قبل قوى دولية في مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن الدولة الأمريكية لأول مرة ترمي بثقلها في القضية الليبية، وتحديد موعد الانتخابات في ديسمبر المقبل، وخروج المرتزقة، مؤكدًا أنها كانت حاسمة للغاية في هذه الأمور.
وأضاف الكاتب محمد أبو الفضل، خلال لقائه مع الإعلامي عمرو عبد الحميد ببرنامج "من القاهرة" المذاع على فضائية "سكاى نيوز عربية"، اليوم السبت، أن أردوغان يريد إعادة صياغة منظومته مع دول عديدة جدًا، حيث أن أحد المنغصات الإقليمية تحديدًا مع مصر هو وجود المرتزقة وقوات أردوغان في أكثر من 3 قواعد في ليبيا.
اقرأ أيضاً| «الإدارية»:العبوات الملقاة بجوار ترعة المنيا أكثر من 26 ألف جرعة| فيديو
وأوضح أن أردوغان لا يستطيع المقاومة حتى هذه اللحظة، ويريد أن يراوغ للبقاء أطول فترة ممكنة، لأنه يعلم تمامًا بأن بقائه سيكون من المستحيل في ليبيا، ولكنه يريد الحصول على مزايا اقتصادية وسياسية وأمنية مع أي حكومة تأتي خلال الفترة المقبلة، ويريد خلق أمر واقع يوفر له مزايا معينة في المستقبل.
وتابع: المرتزقة جزء من الأزمة وليس كل الأزمة، ولكن جزء آخر في الأزمة يتعلق بأنه حتى هذه اللحظة لا يوجد توافق سياسي بين القوى الليبية، ربما يكون المجتمع الدولي بغالبية قواه المؤثرة سواء كانت إقليمية أو دولية كبرى مع إجراء الانتخابات الليبية في 24 ديسمبر المقبل.
