بقلم مصرى

إلا أنا

 صلاح سعد
صلاح سعد

صلاح سعد

ظاهرة المط والتطويل التى أصابت الدراما بدأ ظهورها واضحا مع إنتاج المسلسلات طويلة التيلة التى تتجاوز أحداثها ال 30 حلقة .. وكان هناك إصرار من جانب شركات الانتاج على التعامل فقط مع الاعمال التى لا يقل عدد حلقاتها عن ال 30 حلقة حتى ولو كانت أحداثها لا تستوعب هذا الكم ..


حقيقة هناك اعمال تسمح فكرتها بتقديمها فى 30 حلقة واكثر بل وفى اجزاء متعددة فى احيان كثيرة مثل «ليالى الحلمية» و«المال والبنون» لان نسيجها الدرامى والفكرة التى تناقشها تسمح بهذا الكم الذى لا يصيب المشاهد بالضيق والملل!!


ولكن فى الاونة الاخيرة بدأت الدراما تأخذ منحنى آخر نحو العودة الى المسلسلات القصيرة كالسباعيات والاعمال التى تناقش موضوعات مختلفة فى مسلسل واحد يتناول فى كل حلقة قصة جديدة بمؤلفين وابطال ومخرجين جدد..


هذا التنوع اتاح بلا شك فرصة العمل والابداع امام القدرات والمواهب الفنية التى لا تجد لها مكانا فى الاعمال ذات ال 30 حلقة التى تدور فى فلك البطل الواحد..


ولذا كان الترحيب كبيرا بتواجد مسلسل مثل «إلا انا» الذى يتناول فى كل حلقة حكاية جديدة بابطال مختلفين .. رغم ان هذا الاتجاه ليس جديدا على الدراما المصرية فقد سبق تقديمه فى اكثر من فيلم سينمائى مثل «3 حكايات» بطولة ناهد شريف وفيلم «3 لصوص» لفريد شوقى.. فرغم اختلاف الحكايات كان يجمعها وحدة الفكر والموضوع .. باختصار ان خير الكلام ما قل ودل حتى فى الدراما !!