الجيش الإثيوبي يشن هجومًا على قوات تيجراي في أمهرة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

تشنّ القوات الإثيوبية وحلفاؤها ضربات جوية وبرية على قوات تيجراي في منطقة أمهرة بشمال البلاد، حسبما قالت مصادر إنسانية ومن المتمردين لوكالة فرانس برس.

وطال القصف العديد من المناطق في أمهرة الخميس والجمعة 8 و 9 أكتوبر، وفق المصادر الإنسانية، وسط تزايد التكهنات بشأن هجوم كبير للقوات الحكومية على المتمردين.

وقال المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي جيتاتشو ريدا أن هناك "هجوما كبيرا" ضد المتمردين. والجبهة تخوض نزاعا داميا مع القوات الموالية للحكومة في شمال إثيوبيا منذ قرابة 11 شهرا.

ويأتي ذلك بعد أيام على أداء رئيس الوزراء آبي أحمد اليمين الدستورية لولاية جديدة الإثنين 4 أكتوبر، متعهدا الدفاع عن "شرف إثيوبيا" رغم تزايد الانتقادات الدولية للنزاع والمخاوف إزاء الأزمة الإنسانية التي تسبب بها.

اقرأ أيضًا: أطفال تيجراي يستغيثون من إبادة نظام آبي أحمد | صور

وأكد جيتاتشو وقوع "قصف غالبيته جوي وبطائرات مسيرة وبالمدفعية" استهدف متمردي جبهة تحرير شعب تيجراي، إضافة إلى تعزيزات عسكرية كبيرة. وأضاف أنه "تم حشد عشرات الآلاف" في الأجزاء الشمالية من أمهرة بما فيها منطقتي شمال غوندار وشمال وولو.

وقال "نحن على ثقة من أننا سنتصدى للهجوم على جميع الجبهات وأكثر"، مؤكدا "لن نتراجع حتى يُرفع الحصار".ولم يرد ممثلون عن أمهرة ولا مسؤولون فدراليون وعسكريون، على استفسارات بشأن العمليات العسكرية المفترضة، ولم تتمكن فرانس برس من تأكيدها من مصادر مستقلة.

واندلعت الحرب في نوفمبر عندما أرسل أبيي أحمد جنودا إلى تيجراي لإزاحة جبهة تحرير شعب تيجراي، حكام المنطقة السابقين، في خطوة قال رئيس الوزراء إنها تأتي ردا على هجمات للجبهة على معسكرات للجيش الفدرالي.

وعلى مدار 11 أشهر من الدماء وانتهاك حقوق الإنسان أصبح الوضع داخل إقليم تيجراي حديث العالم كله، وذلك على الرغم من الإعلان عن وقف لإطلاق النار عقب الهزيمة الكبيرة التي تلقاها الجيش الإثيوبي بالإقليم المشتعل.

وبعد جولات طويلة من الصراع في الإقليم في 28 يونيو ومع تقدم قوات دفاع تيجراي، غادرت الإدارة الموقتة التي عيّنها آبي أحمد في تيجراي عاصمة إقليم ميكيلي، ما شكّل منعطفا في النزاع.

وأعلنت الحكومة الفدرالية "وقفا لإطلاق النار من جانب واحد"، وافق عليه قادة الإقليم "من حيث المبدأ" لكنّهم تعهّدوا مواصلة القتال إن لم تُلبَّ شروطهم.

في 13 يوليو شنت القوات بتيجراي هجوما جديدا وأعلنت أنها سيطرت في الجنوب على ألاماتا، كبرى مدن المنطقة وأنها تخوض معارك أخرى في غرب الإقليم.