«أعطه الفرصة بشكل صحيح وسترى المعجزات تتحقق».. بهذه الكلمات أكد د. محمد نور الدين -أحد أبطال ملحمة «كبريت» والذى قام بتحلية المياه المالحة خلال فترة الحصار- قدرة الشعب المصرى على تحقيق المعجزات، مشيرا إلى أن حرب أكتوبر المجيدة ستبقى ذكرى خالدة أبد الدهر فى قلوبنا وعقولنا، لأنها تبين انتصار إرادة الشعب المصرى عندما يقرر ويريد أن يفعل شيئا فيحققه، بشرط أن تعطيه الفرصة الصحيحة بشكل كامل، وبعدها سترى قدرة هذا الشعب العجيبة على فعل المستحيل..
د. محمد نور الدين، هو أحد أبطال ملحمة كبريت والتى صمد رجالها حتى النهاية، والحاصل على نوط الشجاعة من الطبقة الأولى فى حرب أكتوبر المجيدة من الرئيس السادات ودرع التفوق العسكرى من الرئيس عبدالفتاح السيسى، انضم فى العشرينيات من عمره كملازم أول احتياطى إلى الجيش ليؤدى دوره فى معركة التحرير..
حوصرت كتيبته لمدة 134 يوما بنقطة كبريت التى شهدت أقوى المعارك العسكرية بين الجيش المصرى وجيش العدو، حيث كانت النقطة الباقية التى تؤكد بها جلاء العدو الكامل عن سيناء..
يقول: كنت فى موقعة كبريت قائدا لسرية مدافع مضادة للدبابات، وكانت لنا مهمة محددة تتمثل فى صد احتياطيات العدو..
فى بداية الحصار واثناء مفاوضات فك الاشتباك طلب المفاوض الإسرائيلى من قائد المفاوضات المصرى - وقتها - اللواء عبد الغنى الجمسى، أن تسلم كتيبة الشهيد ابراهيم عبد التواب نفسها للجانب الإسرائيلى وكان الجواب بالرفض.
يقول نور الدين: صمت الإسرائيليون على أمل أن إحكام الحصار على الموقع ونفاد ما لدينا من ذخائر وطعام وماء سيجبرنا على الاستسلام، وهو مالم يحدث اطلاقا، خاصة بعدما قمت بتحلية مياه البحر عن طريق التسخين والتقطير، الأمر الذى مكننا من الصمود ومقاومة العدو إلى أن تسلمت الموقع قيادة الجيش الثالث فى 13 فبراير1974.
