ظاهرة اختفت من فترة.. سمعنا عنها مرارا.. عوامل عديدة وراء سبب الاختفاء.. منها وكما يقولون تشييد السد العالي.. اذ حجب وراءه الكثير مما حجب.. لكنها عادت للظهور ثانية هذه الايام.. انها التماسيح.. تم اصطياد وليد منها في ترعة الاسماعيلية بمسطرد.. كما شوهد وصور فيديو لآخر في امبابة وظهر ثالث اكبر قليلا في ترعة الاسماعيلية ثانية.
ان المصري القديم تعايش مع التماسيح.. بل اعتبرها في بعض الاحيان من الرموزالمقدسة.. صوره انه رمز الحكمة.. لكنه اختفي في عصرنا الحالي.. تواري إلي ما وراء السد.. هناك في البحيرة العظيمه المسماه ببحيرة ناصر.. تكاثرت وتضخمت.. يبلغ عددها حاليا وفقا للاحصائيات حوال٤٣ ألف تمساح.. بينما في دراسات أخري ٨٠ ألفا.. يعيشون في سعادة داخل البحيرة.. لا يعكر صفوهم دخيل.. ان البحيرة البالغ طولها ٣٥٠ كيلو مترا ومساحتها مليون فدان مائي تتغذي بالهنا والشفا علي أرقي وأغلي أنواع السمك.. اما الشعب فلا يجد هذه النوعيات من الاسماك.. مما حدا البعض الي القول ان اغلب هذه التماسيح توحَّش.. فالتمساح المتوحش طوله ٦ امتار ووزنه ٩٥٠ كيلو جراما.. كما ان أنثي التمساح تبيض من ٤٠ إلي ٦٠ بيضة سنوياً ويأكل في المتوسط ٢٠ كيلو جرام سمك يومياً.. بحسبة بسيطة يلتهم التماسيح في السَّـنَة ١٤٦ ألف طن اسماك.
يتبادر إلي الذهن تساؤل عن الكمية التي نصطادها من البحيرة سنويا لنطعم بها الشعب.. كم طنا في السنة نصطاد؟.. الإجابة ٢٠ ألف طن فقط.. لن نتطرق إلي التكلفة لصيد هذه الكمية لنعرف تكلفة الكيلو الواحد وكم الخسائر .. لكن نتساءل.. لماذا لا نصطاد التماسيح؟.. يوجد حول العالم شركات متخصصة في الصيد بدون استخدام الرصاص..حتي لا يصاب الجلد باي اضرار.. فجلد التمساح الواحد ثمنه ٤ آلاف دولار.. اي نستطيع جني ١٦٠ مليون دولار.. بالمصري حوالي مليار وربع المليار جنيه.. بالاهتمام بالتربية والتوالد ومنع الصيد الجائر سنجد اننا عثرنا علي كنز كبير ونعمة ساقها لنا المولي.
لن ننسي بطبيعة الحال الوجه السياحي لهذه المنطقة.. بل سنضيف اليها وجهة ونشاطا ومزارا جديدا.. وذلك بانشاء ٣ مزارع للتماسيح.. الاولي في الأقصر.. الثانية في أسوان.. اما الاخيرة ففي أبوسمبل.. ونحقق مكاسب من رسوم الدخول والمقاهي والمطاعم والبازارات التي ستبيع المصنوعات من جلد التماسيح وهي الأغلي في العالم.. كما سيأكل الشعب المصري السمك الذي كانت تتغذي عليه التماسيح ليصبح أرخص من الفول.
انها نعمة من المولي.. ان لم نصنها ونتعهدها بالرعاية فاننا نفرط فيما منحنا اياه.. آمل ان يطيل الله في اعمارنا لنري ذلك يتحقق علي ارض الواقع.