جوتيريش يصف عدم المساواة في توزيع اللقاحات بـ"لا أخلاقي" و"الغبي"

أنطونيو جوتيريش
أنطونيو جوتيريش

خلال مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، سيطرة الدول الغنية على اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، وعدم المساواة في توزيعها بأنه أمر "لا أخلاقي" و"غبي"، مؤكدا أن ذلك يفتح الطريق لظهور متحورات قد تكون خطيرة.

انتقد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الخميس عدم التوزيع العادل للقاحات ضد فيروس كورونا في بلدان العالم وسيطرة الدول الغنية عليها، واصفا الأمر بأنه "لا أخلاقي" و"غبي"، مؤكدا أن ذلك يفتح الطريق لظهور متحورات قد تكون خطيرة.

اقرأ أيضًا: استراليا توفر جرعة ثالثة معززة ضد كورونا لذوي المناعة الضعيفة 

وقال جوتيريش في مؤتمر صحفي مشترك مع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس، إن عدم المساواة في الحصول على اللقاحات "هو أفضل حليف لوباء كوفيد-19". 

وأضاف أن ذلك "يسمح للنسخ المتحورة بالتطور بحرية مما يؤدي إلى وفاة ملايين آخرين وإطالة أمد الانكماش الاقتصادي"، مؤكدا أن "عدم تأمين توزيع عادل للقاحات ليس فقط مسألة لا أخلاقية، بل تنم عن غباء أيضا".

وكانت منظمة الصحة العالمية طلبت خلال العام الجاري أن تؤمن كل دولة تلقيح عشرة بالمئة من سكانها بحلول نهاية سبتمبر. وقال تيدروس إن "56 دولة أخفقت في تحقيق ذلك، لكن لم يكن ذلك بسبب خطأ من جانبها" بل بسبب نقص اللقاحات.

وظهر فيروس كورونا لأول مرة في العالم بنهاية شهر ديسمبر عام 2019 في مدينة ووهان التابعة لإقليم هوبي الصيني، وتسبب في دخول أكثر من نصف سكان العالم إلى عزل صحي من أجل مواجهة الموجة الأولى من الفيروس.

وبلغت إصابات كورونا حول العالم عشرات الملايين، وهو الرقم الذي لم يتوقف عن الزيادة بمعدلات كبيرة منذ انتشار الجائحة.

وتشهد عدد من الدول ارتفاع جماعي في معدلات الإصابة اليومية بالفيروس التاجي، وهي المرحلة التي صنفتها بعض الدول بأنها الموجة الرابعة للفيروس، وبدأت في فرض مزيد من الإجراءات الاحترازية لمواجهتها والتي تشابهت مع حظر التجوال الذي كان مفروضا خلال الموجة الأولى.

ولازالت منظمة الصحة العالمية تطالب الدول بتطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي بالإضافة إلى الإجراءات الصحية المُتمثلة في ارتداء الكمامات.