معجزة هوليودية.. نجاه طائرة روسية بعد هبوطها مقلوبة

نجاه طائرة روسية بعد هبوطها مقلوبة
نجاه طائرة روسية بعد هبوطها مقلوبة

نجا ركاب طائرة روسية بأعجوبة من الموت، بعدما نفذ الربان هبوطا اضطراريا نادرا، في مشهد يشبه ما يحدث في أفلام هوليوود.

 

حدث ذلك، اليوم الثلاثاء، مع الطائرة من طراز "أنتونوف إيه.إن-28"، حيث ظهرت الطائرة الروسية مقلوبة رأسا على عقب في حقل من الأشجار، في لقطات نشرتها وكالة "تاس" للأنباء.

 

وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية نجاة جميع من كانوا على متن الطائرة، وعددهم 18، بعد اختفائها من على شاشات الرادار، إثر هبوط اضطراري صعب في سيبيريا.

 

وأثيرت المخاوف بشأن مصير الطائرة بعد أن فقدت خلال رحلة منبلدة كيدروفي إلى مدينة تومسك.

 

وهذا الأمر نفسه عندما أعاد هبوط الطائرة الروسية إلى الأذهان وقائع فيلم "ذا فلايت"، للنجم الشهير دنزل واشنطن، الذي أدى دور "ويب ويتكر"، وهو طيار متمرس يقوم بهبوط صعب بطائرته بعد تيارات ومطبات هوائية قوية.

 

وفي فيلم "ذا فلايت" أو "رحلة الطيران"، اضطر ويتكر إلى الهبوط بالطائرة بشكل مقلوب لفترة وجيزة، لإيقاف سقوطها والحد من الخسائر.

 

وقال سيرجي جاتشكين حاكم الإقليم، في بيان: "كلنا اعتقدنا بإمكانية حدوث معجزة، وقد حدثت بفضل حرفية الطيارين، ونجا الجميع".

 

ونقلت الوكالة قول مسؤول في خدمات الطوارئ: "انقلبت الطائرة إيه.إن-28 خلال هبوطها الصعب، وتحطمت مقدمتها وكذلك جهاز الهبوط فيها".

 

ونقلت الوكالة قول مصدر إن الطاقم لم يجد أمامه سوى الهبوط الاضطراري بعد ما يبدو أنه عطل بالمحرك، رغم أن ذلك لم يثبت بشكل قاطع.

 

ويذكر أن عالم الطيران شهد معجزات جوية تعد على رأس الأصابع، ففي عام ٢٠١٩ نجا خلالها الركاب بشكل لا يصدق، آخرها حادثة طائرة "ميامي إير إنترناشيونال" الأميركية.

 

فقد تجاوزت الطائرة "بوينغ 737" وعلى متنها 136 راكبا و7 من أفراد طاقمها، مدرج الهبوط وانزلقت لتسقط في نهر سانت جونز قرب بلدة جاكسونفيل في ولاية فلوريدا.

 

ولم ترد أنباء عن سقوط قتلى أو حدوث إصابات خطيرة، كما لم تصب الطائرة بأضرار بالغة.

 

وفي عام ٢٠١٨، نجا جميع ركاب طائرة "إمبراير" تابعة لشركة "أيرومكسيكو" بأعجوبة، عند هبوطها الاضطراري بعد وقت قليل من إقلاعها في ولاية دورانغو في اتجاه مكسيكو سيتي.

 

وأفادت السلطات بأن الطائرة المتوسطة الحجم كانت ممتلئة تقريبا بالركاب، إذ كان على متنها 103 أشخاص من بينهم رضيعان وطاقم من 4 أفراد، إلا أن الركاب والطاقم قفزوا قبل أن تشتعل النيران في الطائرة.

 

وكانت الطائرة تعرضت لرياح قوية قبل أن تسقط فجأة، حيث تحطم جناحها الأيسر واصطدم بالأرض موقفا عن العمل محركين، قبل أن تتوقف على مسافة 300 متر من المدرج.