«100 مليار دولار صادرات» عنوان النسخة الثامنة

انطلاقة قوية لأولى الجلسات التحضيرية لمؤتمر «أخبار اليوم» الاقتصادى

جانب من الحضور خلال الجلسة
جانب من الحضور خلال الجلسة

السوق الأفريقية والتمثيل التجارى وتشجيع الصناعة وحوافز التصدير ورد الأعباء تتصدر المناقشات

صناع ومستثمرون: نحتاج خطة متكاملة.. والوقت مناسب لتحقيق قفزة تصديرية

جلال: تواصل مستمر مع الصناع والمستثمرين والمسئولين  

ميرى:«أخبار اليوم» على العهد داعمة قوية للدولة وقضايا الوطن

عبدالعزيز: تحد جديد للدولة.. وملف الصادرات «مشروع قومى»

النجار: الحلم يتحقق بتكاتف العمال والصناع والهيئات المعنية

تشجيع الصناعة الوطنية، حوافز التصدير، رد الأعباء، أسعار الخدمات، الأراضى الصناعية، شركات التسويق، السوق الأفريقية، المراكز اللوجستية..؛ ملفات بالغة الأهمية أشعلت المناقشات فى أولى الجلسات التحضيرية استعدادًا لانطلاق النسخة الثامنة لمؤتمر «أخبار اليوم» الاقتصادى، تحت عنوان «100 مليار دولار صادرات».. محاور رئيسية وخطوط عريضة، بحثتها الجلسة سعياً لوضع خطة واستراتيجية متكاملة لخدمة الهدف من ملف الدورة الثامنة للمؤتمر لتحقيق حلم الوصول بالصادرات إلى 100 مليار دولار ، إضافة إلى تحديد أوراق العمل المطلوب إعدادها وحصر التحديات التى قد تشكل عقبة أمام الصناع والمستثمرين فى زيادة حجم أعمالهم وتوسعاتهم ومضاعفة أرقام صادراتهم.

فى البداية، رحب الكاتب الصحفى أحمد جلال، رئيس مجلس إدارة مؤسسة أخبار اليوم، بالحضور من رجال الأعمال والصناع، وأكد حرص المؤسسة على مواصلة فعاليات مؤتمرها الاقتصادى فى نسخته الثامنة تحت عنوان «100 مليار دولار صادرات»، وأشار إلى أن المؤتمر يكتسب أهمية متزايدة دورة بعد الأخرى بما تطرحه جلساته - سواء التحضيرية أو الرسمية وصولاً للتوصيات الختامية - من نقاط وأفكار أسهمت إسهاماً مباشراً فى تحريك عدد من الملفات ومواجهة تحديات كانت تؤرق جمهور الصناع والمستثمرين، فضلاً عن إلقاء الضوء على النجاحات التى تحققت والطفرات غير المسبوقة التى شهدتها مصر منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى مهام المسئولية.
وأضاف جلال: بالمناقشات البناءة والأفكار الجادة سنواصل فعاليات المؤتمر الاقتصادى وليس لنا هدف سوى خدمة بلادنا ودفع عجلة التنمية الاقتصادية إلى الأمام، سنعظم من نقاط القوة فى اقتصادنا وسنشجعها وسنعرض التحديات والمشكلات لحلها مع المسئولين ومتخذى القرار، مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى لن يدخر جهداً فى التواصل مع الجميع؛ مستثمرين ورجال أعمال وصناعا وخبراء ووزراء ومسئولين، للوقوف على أرضية مشتركة تراعى مصلحة الوطن وخدمة اقتصاده ورفعة شأن أبنائه.
وأشار إلى أن العالم فى الوقت الراهن يعيش تنافسية تجارية غير مسبوقة، ومن هنا جاء عنوان الدورة الثامنة لمؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى «100 مليار دولار صادرات»، توافقاً مع رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى والأمل فى الوصول لهذا الرقم التصديرى فى خلال 3 سنوات، وأكد أن تحقيق هذا الطموح يتطلب من الجميع العمل والتكاتف كل فى مجاله وموقعه ووضع رؤى وأفكار قابلة للتنفيذ والتفكير خارج الصندوق سواء من جانب الصناع والمستثمرين أنفسهم فى البحث عن أسواق جديدة أو التوسع فى القائمة أو من جانب الأجهزة والجهات الحكومية لتذليل أى عقبات وحل أى تحديات قد تشكل حجر عثرة فى سبيل الانطلاق نحو هذه القفزة التصديرية.
برنامج طموح
الكاتب الصحفى خالد ميرى، رئيس تحرير الأخبار، أكد أن مصر شهدت تحولات غير مسبوقة خلال السنوات السبع الماضية منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى، مهام المسئولية، وقال: تولى الرئيس مهامه فى وقت كانت تعانى منه كل القطاعات بالدولة من ظروف صعبة للغاية وكان الاقتصاد المصرى على شفى الانهيار، وأطلق الرئيس برنامجاً ضخماً وطموحاً وجريئاً للإصلاح الاقتصادى ظهرت نتائجه الإيجابية سريعاً فى تحسن معدلات النمو وتراجع التضخم وخفض البطالة وزيادة معدلات التشغيل وزياة الاحتياطى النقدى بصورة غير مسبوقة .
وأضاف ميرى، أن التحسن الكبير فى الاقتصاد المصرى أشادت به كبرى المؤسسات الدولية ذات الشأن والصلة والتى أثنت على أداء مصر الاقتصادى ولا تزال، حتى فى أحلك اللحظات صعوبة مع انتشار جائحة كورونا عالمياً وتأثيرها السلبى الذى ضرب اقتصادات العالم أجمع؛ استطاع الاقتصاد المصرى الصمود بنجاح وبقوة وكان ذلك اختباراً حقيقياً لنتائج برنامج الإصلاح الاقتصادى وحققت مصر نمواً إيجابياً خلال هذه الفترة، الأمر الذى يؤكد صواب الرؤية المستقبلية التى انتهجتها القيادة السياسية قبل سنوات سبع مضت.
وأشار ميرى إلى أن مؤسسة أخبار اليوم على العهد تقف بكل قوة خلف الدولة وقضايا الوطن، داعمة لأى إنجاز ومشجعة لأى تطوير ومتصدية لأى فكر هدام أو نقد غير موضوعى قد يثير بلبلة وأكاذيب، وسيظل مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى منصة مهمة للمستثمرين والصناع ورجال الأعمال والحكومة؛ يرصد الحقائق على الأرض، يطرح الرؤى والأفكار، يعظم من الإنجازات والمشروعات القومية، ويواجه التحديات بحلول قابلة للتنفيذ ويعالج المشكلات التى تواجه مجتمع الأعمال فى جلسات حوارية لا تستهدف سوى الصالح العام ومزيداً من التنمية والتطور ومواكبة العصر.
تحد جديد
الكاتب الصحفى وليد عبدالعزيز، منسق عام المؤتمر، أكد أن مؤتمر أخبار اليوم الاقتصادى بات جسراً حقيقياً للتواصل بين مجتمع الأعمال والمسئولين بمختلف الجهات لعرض المقترحات وطرح الحلول، ونجح خلال دوراته السبع السابقة فى تحقيق نتائج ملموسة وإيجابية فى عدد من الملفات ، وأوضح أن الوصول برقم الصادرات إلى ١٠٠ مليار دولار هو تحد جديد للدولة المصرية، يحتاج إلى مضاعفة حجم الاستثمارات القائمة وزيادة الإنتاج والعمل على ابتكار أفكار تسويقية جديدة تضمن خروج المنتج المصرى والتواجد بقوة فى الأسواق العالمية، وقال: قد يكون الحلم قريباً من التحقيق لأن الدولة نجحت خلال السنوات الماضية فى توفير بنية تحتية متكاملة قادرة على استيعاب الاستثمارات الجديدة من خلال توفير مصادر الطاقة بكل أنواعها مع توفير شبكة طرق عملاقة وأيضاً توفير الأراضى الصناعية والعمالة المدربة وكلها عوامل لها تاثير كبيرعلى زيادة الإنتاجية وهو الهدف الرئيسى لزيادة الصادرات.
وشدد عبدالعزيز على أن مجتمع الأعمال وكل الجهات ذات الصلة مطالبة بالتعامل مع ملف الصادرات خلال الفترة القادمة على أنه مشروع قومى يعكس ثقافة وسلوك المصريين لأن الشعوب المنتجة تحجز مساحات كبيرة فى ساحة الصادرات العالمية، وأضاف: يبقى الاهتمام بجودة السلع أحد أهم المزايا التنافسية فى الأسواق العالمية ولذلك علينا أن نبدأ فى توفير مراكز التدريب للعمالة من خلال جمعيات المستثمرين والاتحادات الإنتاجية بجانب حرص المصانع على الاهتمام بعنصر الجودة لأن الدخول إلى الأسواق الخارجية أمر يحتاج إلى جهد كبير والحفاظ على التواجد يحتاج إلى جهد أكبر لأن مواكبة التطور والتكنولوجيا إحدى أهم أدوات الاستمرارية فى التصدير .
وتابع قائلاً: دعونا نبدأ كدولة وقطاع خاص فى التحدى الأكبر لتعود مصر إلى مكانتها الطبيعية وأكثر فى الأسواق الخارجية، القطاع الخاص المصرى هو اللاعب الرئيسى والشريك الحقيقى للدولة فى عملية التنمية، ومازالت الفرصة قائمة لمشاركة هذا القطاع وبقوة فى جميع الخطط والمشروعات التى تطلقها الدولة.
مكان واعد
الكاتب الصحفى خالد النجار، رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر، أكد أن الرئيس عبدالفتاح السيسى قطع خطوات جعلت مصر فى مكان واعد ، خطط وبنى ، وكانت هناك عزيمة على إعادة تأهيل البنية التحتية التى تدعم صناعة قوية، وبدأت الدولة المصرية خطوات جادة لإصلاح التشوهات التى تعيق الاستثمار .
وقال: كل الطرق مهدت لجذب الاستثمار ، وما كانت دعوة الرئيس للعمل على رفع قيمة الصادرات إلى ١٠٠ مليار دولار ، إلا ثقة فى شعبه ورجال الأعمال والصناع المخلصين ، ولعل الدافع القوى هو الدولة الجديدة التى بناها بقواعد راسخة وطرق عملاقة وكبارى وأنفاق تسهل حركة التجارة ومرور السلع .
وأضاف أن طفرة البناء والمشروعات القومية فى مصر يشهد لها العالم، طرق عملاقة ومحاور وكبارى وأبراج ومدن جديدة تنشر العمار فى ربوع مصر، تتكامل المزارع والمصانع والمناطق اللوجستية لتكتمل مسيرة البناء والقضاء على العشوائيات منهج جديد وأسلوب متجدد للتنمية بشهادة كبرى المؤسسات الدولية، وقال: حلم الوصول إلى رقم ١٠٠ مليار دولار صادرات سيتحقق بتكاتف العمال والصناع ورجال الأعمال المخلصين وكل الأجهزة المعنية.