خواطر

فى ظل جهود العلم علاج من الحبوب للكورونا

جلال دويدار
جلال دويدار

تواصلاً لما حققه علم الدواء من نتائج مبهرة شملت إنتاج العديد من الأمصال المضادة لكورونا فإن كفاحه فى البحث المضنى لم ولن يتوقف . إنه يستهدف بذلك إنتاج علاج ناجع بفاعلية تقترب من ٩٨./. .

إن هذا الجهد العلمى متواصل حتى يضمن القضاء على وباء الكورونا مثلما حدث بالنسبة للكثير من الأوبئة الخطيرة مثل مرض السل والملاريا وشلل الأطفال وفيروس سى وغيرها من الأوبئة . إن هذا يتماشى مع قول المولى عز وجل «وَمَا أُوتِيتُم مِنَ العِلمِ إلاّ قلِيلاً».

لإنجاز هذا العمل الجليل خصصت الدول الكبرى مئات المليارات مساعدة ودعماً لشركات الأدوية .  ولمواجهة حالة الدمار والهلع . على ضوء هذا .. يمكن القول أن مصائب قوم عند قوم فوائد . يأتى ذلك على أساس ماحققته شركات الأدوية من مليارات هائلة من الأرباح من عمليات بيع الأمصال .

فى هذا الشأن أعلن العالم الأمريكى أنتونى فاوتشى مدير المعهد الوطنى الأمريكى للحساسية والأمراض المعدية التوصل إلى علاج يعتمد على الحبوب ثبتت فعاليته بدرجة معقولة فى مكافحة الكورونا .جاء ذلك استناداً إلى الإختبارات التى أجرتها الشركة .والتى سيتم استخدامها لتقليل الأعراض بعد الإصابة وأضاف بأن إقراره سوف يستغرق بعض الوقت . لاجدال أن هذه الأخبار المبشرة سوف تؤدى إلى توفره . هذا يمثل عنصرا جديدايحفز على تناوله بسهولة.

وارتباطاً أضاف أنتونى فاوتشى  أن مرض كوفيد 19 لن يستمر كجائحة لمدة طويلة بفصل التقدم السريع فى تطور اللقاحات   وأوضح أن اللقاحات التى سيتم التوصل إليها ستكون فى متناول الدول الأكثر فقرا . وأكد على ضرورة التنسيق على المستوى الدولى فى مجال الصحة .

من الطبيعى أن يتابع العالم هذا الاكتشاف الطبى لأهميته فى تسهيل إجراءات مكافحة الكورونا. من جانب آخر فلا شك أن هذا العلاج سيساعد على الجهود المبذولة فى مكافحة هذا الوباء . يضاف إلى ذلك أنه سيكون أقل تكلفة بالنسبة للدول والمرضى بكل أنحاء العالم . إن ذلك مرهون بثبوت فعالية هذه الحبوب فى التصدى والتقليل من أخطار الكورونا اللعينة.
فى النهاية ندعو  الله العلى القدير مساعدة العلماء وكل من يسعى لتحقيق الآمال والطموحات التى تهم البشر فى كل أنحاء المعمورة وأن يكلل مجهوداتهم إنقاذاً لعباده من الألم والمعاناة.