المرشحون المصريون لـ «الأخبار»: نسعى لزيادة الوعى بثقافتنا ومواجهة التشويه

إعلان نتائج الانتخابات المحلية الإيطالية اليوم

محمد خليل فى مركز اقتراع بروما
محمد خليل فى مركز اقتراع بروما

أغلقت، أمس، مراكز الاقتراع أبوابها فى إيطاليا، التى تشهد انتخابات محلية لاختيار رؤساء مجالس نحو 1200 بلدية. ودُعى أكثر من 12 مليون ناخب للتصويت فى الانتخابات التى تعد اختبارا حقيقيا للأحزاب وقادتها الذين يواجهون تحديات داخلية. ويترقب المرشحون المصريون وخاصة فى العاصمة روما ظهور النتائج، المتوقع اليوم الثلاثاء. حيث يخوض محمد خليل «33 عاما» ومريم على «20 عاما» ومنار حسنين «25 عاما»، سباق الانتخابات ضمن قائمة حزب «داموس» يسار الوسط.

 وأجريت الانتخابات على مدار يومين وشهدت نسبة الإقبال تراجعا أمس الأول، رغم أنه يوم عطلة رسمية، فبلغت 41٫65% أى أقل بـ 20% من الانتخابات السابقة قبل 5 سنوات. ولم تتجاوز نسبة الإقبال فى المدن الكبرى خلال اليوم الأول، عتبة الـ 40%. وتشهد المدن الكبرى وخاصة العاصمة روما وميلانو ونابولى وتورينو وبولونيا، منافسة شرسة بين المرشحين. وفى حال لم يحصل أى مرشح على منصب رئيس البلدية فى المدن الكبرى على أغلبية مطلقة، فستعقد جولة إعادة بين المرشحين الأكثر حصولا على الأصوات بعد نحو أسبوعين.

 وفى تصريحات حصرية لبوابة الأخبار المسائى، قال سامى على سالم، إمام مركز «الفتح»، ثانى أكبر مسجد فى روما، إن ابنته مريم تجمع بين الثقافتين المصرية والإيطالية مما يمنحها ثقلا يميزها عن غيرها، وأشار إلى أنها أول مصرية مسلمة محجبة وأصغر مرشحة تنافس على منصب مستشار محافظ روما، وأكد سالم وهو أحد أبناء محافظة الدقهلية، أن ابنته «لا تنقصها خبرة» خاصة أنها خاضت تجارب عديدة بينها تقديم المساعدات عبر مركز الفتح لجميع أنحاء إيطاليا، كما شاركت فى تعليم الأجانب للغة العربية. وقال سامي، المقيم فى إيطاليا منذ 1993، أنه حرص مع زوجته على أن تتشبع مريم بثقافتها وهويتها العربية وحضارتها المصرية، مشيرا إلى حرصه على إتمام زيارات دورية إلى مصر مع «أسرته حتى يرتبطوا بالتراب المصرى ويعرفوا كل شيء عن مصر». 

 أما محمد خليل ابن الإسكندرية، فأكد «للبوابة» أنه يتواجد منذ أمس فى الشارع لإرشاد الجالية المصرية بطريقة التصويت وأماكن مراكز الاقتراع فى الحى الحادى عشر حيث يترشح. يعمل خليل مهندس مساحة، وأوضح أنه يخوض الانتخابات لأسباب عدة، أهمها زيادة الوعى بدور الثقافة واللغة العربية التى تتراجع وسط الجاليات العربية إلى جانب التعريف بالإسلام ضد التشويه.

 من جانبها، أكدت منار حسنين أنها قضت أغلب الوقت لتوعية الجاليات بطريقة التصويت، وأعربت عن أملها فى الحصول على نسبة تصويت تمكنها من الفوز بالانتخابات عن الحى الخامس.