صحيفة أمريكية: الإبادة الجماعية فى تيجراى أسوأ من إبادة رواندا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

نددت صحيفة «واشنطن إكزامينر» الأمريكية ذائعة الصيت، بالإبادة الجماعية التي تقوم بها الحكومة الإثيوبية ضد عرقية تيجراي، معتبرة أن هذه الإبادة الجماعية أسوأ من الإبادة الجماعية في رواندا.

ووفقًا للصحيفة، فإن الهجوم على تيجراي في نوفمبر الماضي من قبل الحكومة الإثيوبية لم يكن قانوني على الإطلاق ولكنه كان بمثابة العقوبة على العرقية، ومن بعدها شنت الحكومة الإثيوبية حملات قمع على  وسائل الإعلام، ومنعت وصول المساعدات الغذائية والإنسانية إلى تيجراي حيث عزلت الإقليم تمامًا.

وأوضحت الصحيفة لقد لقنت جبهة تحرير تيجراي الجيش الإثيوبي درسًا عسكريًا مفاجئًا، حيث أن جبهة تحرير تيجراي سوف تستسلم ولكن ما حدث هو أن تمكنت تيجراي وفرضت سيطرتها على عاصمتها الإقليمية و أسرت عدة آلاف من أسرى الجيش الإثيوبي. 

وتابعت الصحيفة "كما فشلت محاولة الحكومة الإثيوبية في ضم العديد من مواطني العرقيات الأخرى للقتال ضدهم تيجراي، حيث اكتشفت باقي العرقيات في أسيوبيا أن النظام الإثيوبي يقاتل من أجل نفسه وليس من أجل الشعب الإثيوبي، و في النهاية  عانت إثيوبيا كلها من الهجوم  العسكري  على تيجراي، حيث انهار الاقتصاد الأثيوبي تمامًا".

وفي 28 سبتمبر، حذر مارتن جريفيث، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ ، من أن المجاعة باتت وشيكة في تيجراي ما لم تسمح الحكومة الإثيوبية بدخول شاحنات المساعدات إلى الإقليم. 

وحذرت الأمم المتحدة من سوء تغذية غير مسبوق تعاني منه الحوامل والنساء المرضِّعات في إقليم تيجراي.
وذكرت الأمم المتحدة في تقرير لها، أنه من بين أكثر من 15 ألف امرأة حامل ومرضّعة خضعن للتقييم خلال فترة إعداد التقرير، تم تشخيص معاناة أكثر من 12 ألفا منهم، أي نحو 79 بالمئة، من سوء تغذية حاد، مشيرا إلى أن سوء التغذية المتوسط لدى الأطفال ما دون سن الخامسة يتخطى أيضا الحد الأقصى الطارئ عالميا البالغ 15%، ويبلغ 18%، في حين أن نسبة الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حادا هي 2.4%، وهي أعلى من نسبة 2%، التي تصنّف عند المستوى الطارئ.
ويأتي تحذير الأمم المتحدة في تقريرها عقب إعلان إثيوبيا أمس طرد 7 مسؤولين في وكالات تابعة للأمم المتحدة بسبب تدخلهم في شؤون البلاد الداخلية، من بينهم المديرين المحليين لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف.