قضايا وأفكار

أفراح القطن

محمد الهوارى
محمد الهوارى

القطن المصرى أو الذهب الأبيض أعاد الفرحة لأسر المزارعين بعد الاسعار المرتفعة التى حققها تسويقه من خلال المزادات فى المحافظات ليعود القطن إلى عرشه باعتباره من أهم المحاصيل الاستراتيجية والخام الاساسى للعديد من الصناعات ابرزها الغزل والنسيج.

لقد كانت الاسعار المتدنية للقطن فى السنوات السابقة ودخول التجار فى الشراء باسعار لا تتناسب مع التكلفة العالية فى زراعة القطن والعناية به وارتفاع اسعار مستلزمات الانتاج وتخلى الدولة عن دعم زراعة القطن سببا فى هجرة المزارعين لزراعته؛ لذا تدنت المساحات المزروعة من مليونى فدان الى عدة الاف من الافدنة.. ولكن مع ارتفاع اسعار تسويق القطن واهتمام الدولة بتطوير صناعة الغزل والنسيج وانشاء المحالج الحديثة وصناعة الغزل سوف تحدث طفرة فى زيادة مساحات القطن فى الموسم القادم مما يستلزم اهتمام وزارة الزراعة بتطبيق الدورة الثلاثية للحفاظ على التربة وزيادة انتاجية القطن وتطوير اصنافه خاصة أن القطن المصرى ملك الاقطان على مستوى العالم من حيث النعومة وطول التيلة.

اعادة الهيبة للقطن المصرى سوف تحقق لنا انتاجا يغطى احتياجات الصناعة المحلية والتصدير بعد نجاح زراعة القطن قصير التيلة فى مناطق منعزلة مثل شرق العوينات للاستفادة منه فى الصناعة مع الحرص على عدم خلط الاصناف للحفاظ على القطن طويل التيلة.

إن التطوير الذى يحدث فى صناعة الغزل والنسيج سوف يزيد احتياجاتنا من القطن مع إقبال الأسواق العالمية على منتجات القطن لحمايتها لصحة المستهلكين وبما يحقق قيمة مضافة للاقتصاد الوطنى.