نائب رئيس مجلس الدولة سابقًا: أتنبأ بأن المرأة ستنال أعلي المناصب سواء القضائية أو السياسية

 المستشار ناجي الزفتاوى نائب رئيس مجلس الدولة سابقًا
المستشار ناجي الزفتاوى نائب رئيس مجلس الدولة سابقًا

ظلت المرأة لعقود طويلة حبيسة الحقوق ، مقيدة في أماكنها تتقلد الوظائف والمناصب ولكن بقدر معين ، الي أن حان الوقت حصلت علي حقوقها في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية ، الذي أعطاها الكثير من التقدير ومنحها الفرص المختلفة في تولي المناصب السياسية والقيادية والقضائية ، ورغم ما دعت إليه المنظمات العالمية، ونادت به المنظمات ذات الصلة والمدافعه عن حقوق الإنسان بوجه عام وحقوق المرأة بوجه خاص ، إلا أن هذه المطالبات لم تخرج للنور ، إلا في ظل عهد رئيس عرف الحق وطبقه وأعطي كل ذي حق حقه . 


وإعمالًا لهذه التوجيهات الصادرة عن رئيس الجمهورية ، ودعم القيادة السياسية نحو تفعيل الاستحقاقات والمكتسبات الدستورية للمرأة ، تم تعيين عدد من السيدات كقاضيات في النيابة العامة بلغ عددهم ١١ قاضية ، وفي مجلس الدولة بلغ عددهم ٢٥٨ قاضية ، لتجلس المرأة بهذه القرارات علي منصة القضاء الجنائي والمدني وتصدر أحكامًا ، ولأول مرة في التاريخ علي منصة قضاء مجلس الدولة    ، لتتعمق بذلك في القضاء الإداري وتصدر الأحكام في المنازعات الإدارية .

اقرأ أيضا|وزير العدل: أول أكتوبر سيشهد التحاق أول دفعة من المرأة في النيابة العامة ومجلس الدولة

وفي هدا السياق أكد المستشار ناجي الزفتاوى ، نائب رئيس مجلس الدولة سابقًا ورئيس المحكمة الادارية العليا دائرة التعليم سابقًا ، أن يوم القضاء هو يمثل لجميع القضاة عيد ، فهم جميعًا أسرة قضائية واحدة في جميع الهيئات القضائية وهذا اليوم يُعتبر حدث بهيج وفريد بالنسبة لهم يعتزون به وينتظرونه من العام للعام .

وأضاف ، أن قرارات الرئيس عبد الفتاح السيسي مدروسة ومتأنية وفيها حسم شديد ، لا سيما فيما قرره من دخول المرأة مجلس الدولة بعد عقود طويلة ظلت بعيده عن القضاء الإداري منذ نشأة مجلس الدولة ، مما ينم عن فهمه الجيد ووعيه الشديد وذكائه لمتطلبات المرحلة وتقديره للمرأة ، ويعتبر ذلك أتجاه عام الدولة بكل اجهزتها، مما يبعث عوامل الاطمئنان والأمان لمكانتها في الدولة وتحصين لدورها الريادي ، بعد عصور ظلت شبه مهمشة في المجمتع .

وأثني نائب رئيس مجلس الدولة السابق علي دخول المرأة مجلس الدولة ، قائلًا " بما أنني أبن مجلس الدولة فهذا القرار صائب للغاية ويناسب المرأة شكلًا وموضوعًا ، فبالنسبة لشق شكلًا ففي الغالب هناك البعض من السيدات يُعيين من المحافظات ودائمًا أبدا مقرات مجلس الدولة سواء في القاهرة أو المحافظات ، بأماكن ليست نائية أو بعيدة عن العمران ، فغالبًا ما تكون في قلب المدينة أو المحافظة مما يسهل انتقال القاضية محل عملها دون مشقه أو معاناة " مما يسهل إنجازها القضائي وسرعة درايتها بطبيعة القضاء الإدارى  .

وأضاف أما موضوعًا ، فقرار الرئيس هذا جعل المرأة مثل الرجل دون تفرقة فأصبحا يجلسان سويًا علي منصة القضاء دون تمييز ، ويسهم ذللك في جعل المساواة بينهما قائمة في شتي مراحل الحياة ، فضلًا عن تحسين صورة المجتمع المصري أمام العالم الخارجي ، لا سيما وأن هناك دول عربية طبقت هذه النظم .

وتحدث نائب رئيس مجلس الدولة سابقًا ، عن التعيينات في الهيئات القضائية أصبحت لها شروط قوية ودقة عالية في الاختيار ، مما كان له عظيم الآثر في منح الطالب المتميز والمتفوق فرصته كاملة في التعيين ومَّكن أصحاب التقديرات العالية في الألتحاق بهده الهيئات ، ويساهم ذلك في نجاح منظومة القضاء وتحقيق العدالة ، والتي هي الهدف الأول والأخير لدور الهيئات القضائية ، وتضفي الأمن والأمان في المجتمع .  

وتنبأ ، أن المرأة ستنال أعلي المناصب وأشدها حساسية سواء القضائية أو السياسية أو غيرها ، وذلك بعد دخولها القضاء الإدارى والجنائي والمدني ، وبعد أن تُثبت ذاتها وتبرهن علي قدرتها الجلية في عبور المشقات والتحديات وتحقيق النجاح والقيادة وذلك ابتداء من عهد الرئيس السيسي .

وطالب بضرورة إنشاء مدينة لتجميع الأبحاث والتكنولوجيا العالية لتجميع القوانين وتدريب صغار القضاة الجدد في عالم القضاء علي أعلي مستوي ، وأعلي تدريب ، والرئيس علي ذلك قدير .