من الفسيخ شربات.. «ساحر الخردة» يصنع من النفايات البالية تحفًا فنية

مصطفى أمين "ساحر الخردة"
مصطفى أمين "ساحر الخردة"

كانت 5 سنوات حصيلة دراسته داخل مدرسة الصنايع، إلا أنه لم يكمل تعليمه الجامعى بسبب ظروف حياته الصعبة، ليجد الكنز الحقيقى المدفون فى خبايا وتفاصيل الخردة والنفايات البالية ليصنع منها تحفا فنية ومجسمات رائعة تحمل الفكر والطاقة وليس مجرد إعادة تدوير، إنه مصطفى أمين، ابن محافظة الإسكندرية، صاحب الـ35 عامًا، الملقب بـ«ساحر الخردة».


يقول مصطفى لـ«الأخبار»: «بدأت الموهبة عندى منذ صغري وأنا بشتغل كنت بوفق الأشياء مع بعض مثل أجزاء لعبة صغيرة مع لعبة أخرى وفى النهاية يطلع نموذج مختلف، لكن لما بدأت فى موضوع التحف والمجسمات كانت من سنة عندما فتحت المحل وأصبحت مهنتى الأساسية».


وتابع: «أعمل فى المحل الخاص بى الذى يحتوى على عدد من الأدوات والمسامير وأقوم فيه بالصيانة وفى الوقت الفاضى فى منتصف اليوم يتبقى عندى بعضد الأدوات استطيع من خلالها تجميع بعضها البعض لتصبح شكلا مختلفا تماما».


ويؤكد: «التطوير جاء من الممارسة فأنا لست خريج فنون ولا رسم ولم أتلق كورسات ولكن مع الممارسة بدأت التطوير وأغير من شكل الحاجات فمثلا الموتوسيكل كان فى الأول بعمله صغير ثم بدأت أدخل فيه خشب وقماش وأسلاك وبلاستيك».


وبسؤاله عن تسويقه للمنتجات وبيعها قال: «أنا لم أبع شيئًا حتى الآن، لأن الحاجة دى غالية عندى جدا وعدم وجود أحد يقدر الفكرة والموضوع والتنفيذ والجهد المبذول وعرضت فى وقت من الأوقات الأشياء للبيع ولكن وجدت الناس اللى اختارتها غير مستجيبة للموضوع ده، لاعتقادهم الخطأ أنه طالما أن تلك الأشياء من الخردة وقام بعملها لا تستحق المغالاة فى ثمنها ولكن الفكرة أنه مش معمول من الخردة ولكن الموضوع فى الفكر والجهد المبذول.


هذا بالإضافة إلى أن الجانب الفكرى أكبر من المجهود العضلي، ولكى تفعل مجسما واحدا تحتاج إلى وقت كبير جدًا فمثلا عملى فى تمثال أنوبيس، إله الموت عند الفراعنة، بارتفاع متر ونصف المتر تم تنفيذه فى 40 يوما متقطعين وأنا خلصته من أسبوعين وأجلس الآن للتفكير ماذا أفعل فى المرة القادمة وما الأدوات التى سأستخدمها لتنفيذه، وهذا لوحده فكر وطاقة ومجهود».