دراسة للإحصاء تؤكد توفير سكن وفرص عمل للشباب يحلان مشكلة تأخر الزواج

اللواء خيرت بركات
اللواء خيرت بركات

تعتبر الإحصاءات الحيوية من أهم المصادر الرئيسية للإحصاءات السكانية وعنصرا أساسيا للإحصاءات السكانية ومن هذا المنطلق فقد قام الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بإعداد دراسة عن المشكلة السكانية، فكشف أنها تعتبر أحد أهم المشاكل التي تواجه المجتمع المصري منذ عشرات السنوات وقد تنبهت الحكومات المتتالية وأيضا المجتمع المدني لهذه المشكلة وأدخلت العديد من السياسات وبرامج التنمية للحد منها ومن هذا المنطلق حرص الجهاز على دراسة المشكلة.

وانتهت الدراسة، بمجموعة من النتائج والتوصيات، أهمها أن حل مشكلة الإسكان  من خلال توفير الوحدات السكنية، إلى جانب توفير فرص عمل للشباب مع تشجيعهم على إنشاء مشروعات صغيرة ومتوسطة، ومن أهم التوصيات محاربة ارتفاع المهور، وتخفيض تكاليف الزواج من خلال نشر ثقافة الأولويات والضروريات في تأسيس المسكن، تساهم في حل مشكلة تأخر سن الزواج في مصر.

وذكر التقرير المنشور في مجلة السكان، أن الزواج وتكوين أسرة من أهم الخصائص المؤثرة في التركيبة السكانية بالإضافة إلى أثره الواضح فى معدلات النمو السكاني ولاحظت الدراسة أن سن الزواج المتعارف عليه أقل من 30 عام بالنسبة للإناث ويطلق على من تعداه لقب عانس والصحيح أنها يجب إن تطلق على الاثنين ( الذكور و الإناث ).

وأوضحت الدراسة، أن كلمة العنوسة تطلق وفقا للأعراف والتقاليد السائدة فى المجتمع، فعلى سبيل المثال، في المجتمعات الريفية والبدوية تعتبر الفتاة عانس إذا تجاوزت سن العشرين ولم تتزوج، أما في المدن في الوضع مختلف فقد يصل سن الفتاة إلى 27 عام ولم تتزوج.

ووفقا لأحدث بيانات الجهاز المركزي للإحصاء، فقد بلغ سن الفتيات التى لم تتزوج وبلغن 35 عام نحو 475 ألف أنثى بنسبة بلغت 3.3% من إجمالى الإناث على مستوى الجمهورية بينما هناك 690 ألف رجل لم يتزوج بنسبة 4.5% لم يتزوجوا من نفس الفئة العمرية.

وذكر أخر تقرير إحصائى عن معدلات الطلاق والزواج الصادر من الجهاز، أن سن الزواج بالنسبة للإناث بلغ متوسط عمر الفتاة فيه 24 عام، وبالنسبة للذكور بلغ 30 عام.