طورت الأمم المتحدة، أداة جديدة، تحدد موقع جميع الفيضانات على الأرض منذ عام 1985، والتي تقول إنها ستساعد المسؤولين في التخطيط للكوارث المستقبلية.
وقالت الأمم المتحدة، إن أداة رسم خرائط الفيضانات في العالم، ستكون مفيدة بشكل خاص لبلدان الجنوب العالمي، حيث تكون خرائط مخاطر الفيضانات نادرة وغالبًا ما تكون قديمة جدًا.
وقد تم إنشاء الأداة من قبل معهد الأمم المتحدة للمياه والبيئة والصحة (UNU-INWEH) في هاميلتون ، بكندا ، بدعم من جوجل Google و MapBox وشركاء آخرين.
ويستخدم محرك جوجل أرث Google Earth لإظهار بيانات الفيضان، والتي تأتي بشكل أساسي من أقمار ناسا لاندسات، مع معلومات تعود إلى عام 1985.
وتتيح الأداة للمستخدمين، ضبط المتغيرات للمساعدة في تحديد الثغرات في دفاعات الفيضانات والاستجابات، والتخطيط لمكان بناء أو ترقية البنية التحتية، بالإضافة إلى إظهار المواقع الآمنة من الفيضانات لمشروع الإسكان، وتطوير الصناعة في المستقبل.
وأثرت الفيضانات في العقد الماضي على حياة أكثر من نصف مليار شخص، لا سيما في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.
وقد أدى ذلك إلى أضرار بنحو 500 مليار دولار أمريكي، وهو ما يعادل تقريبًا الناتج المحلي الإجمالي لسنغافورة، والمشكلة تزداد سوءًا.
وقال فلاديمير سماختين، مدير المعهد الوطني للمياه والبيئة والصحة التابع لجامعة الأمم المتحدة: "لقد أدت الفيضانات الأخيرة في جميع أنحاء العالم إلى زيادة الخسائر بسرعة في الأرواح المقلوبة والأضرار والوفيات، ويقدر أن 1.5 مليار شخص - أكبر من سكان أوروبا - يعيشون في خطر التعرض لفيضانات شديدة".
وأضاف: "نحن بحاجة إلى الاستعداد الآن لمزيد من الفيضانات الشديدة والمتكررة بسبب تغير المناخ ونأمل أن تساعد هذه الأداة الدول النامية على وجه الخصوص في رؤية المخاطر وتخفيفها بشكل أكثر وضوحًا."
