بعد سنوات المعاناة والحرمان

أهالى «سن العجوز» يودعون العشوائية وينتقلون إلى «حدائق السمان» الحضارية

قبل التطوير
قبل التطوير

ناصر عبدالمحسن
 

 الوحدات الجديدة مجهزة ومفروشة بالكامل.. وتبعد عن المنطقة القديمة ٢ كيلو فقط
 نقل 800 أسرة حتى الآن  والبقية فى الطريق 

 

على بعد 40 متراً فقط من الأهرامات الثلاثة وأبو الهول، تقع منطقة «سن العجوز» التى تمتد على مساحة 10 أفدنة، وهى واحدة من أخطر المناطق العشوائية غير الآمنة، ويعود تاريخها إلى ما يقارب الــ  300 عام، وتنتشر بين أزقتها وحاراتها الضيقة منازل متهالكة، بعضها مبنى بالحجر، والبعض الآخر عشش خشبية، وأتلال من القمامة والأتربة.

وداخل هذه البيوت الآيلة للسقوط، والمعرضة للانهيار فى أى لحظة، كانت مئات الأسر الكادحة تعيش حياة غير آدمية، ومحرومة من أبسط الخدمات والمرافق رغم كونها ملاصقة لأحد أهم المواقع الأثرية فى مصر.
 

وفى إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بتطوير العشوائيات، وتسكين مواطنى المناطق غير الآمنة، تنفذ أجهزة محافظة الجيزة حملات مستمرة لتسكين أهالى منطقة سن العجوز فى مساكن حدائق السمان الحضارية فى منطقة حدائق أكتوبر، تتوفر فيها البيئة التى تليق بالمواطن المصرى، وتتيح له حياة كريمة فى بيئة صحية آمنة، الأمر الذى ينهى معاناة إنسانية عاشها أهالى المنطقة على مدى عقود طويلة.

وتتبع الوحدات السكنية التى انتقل إليها أهالى منطقة سن العجوز مشروع الإسكان الاجتماعى بمنطقة حدائق أكتوبر ذا الطابع الحضارى الحديث، وتتوفر فى هذه الوحدات السكنية جميع الخدمات الأساسية التى يحتاجها المواطن فى حياته اليومية، حيث تتمتع المنطقة ببنية تحتية حديثة ومتطورة من شأنها أن تسهل سبل المعيشة لمواطنى سن العجوز، فضلاً عن توفر الخدمات المتعلقة بقطاعات النقل والصحة والتعليم. وخلال الفترة الأخيرة، جرى تسكين ما يقارب الــ  800 أسرة من أسر منطقة سن العجوز.


فى المساكن البديلة لهم بمشروع الإسكان الاجتماعى ذى الطابع الحضارى الحديث بمدينة حدائق أكتوبر. علماً بأن الوحدات السكنية البديلة مجهزة ومفروشة بالكامل سواء بالأثاث والمفروشات أو الأجهزة الكهربائية، وهى تبعد عن منطقة الهرم ومحال سكنهم القديم بـ 2 كيلو متر فقط.


وخلال جولة تفقدية، رصدت «أخبار اليوم» الحالة السيئة التى تبدو عليها منطقة «سن العجوز»، وفرحة الأهالى بالانتقال إلى وحدات سكنية جديدة توفر لهم حياة كريمة، وترحيبهم بالتوجه الحكومى نحو تطوير منطقتهم العشوائية، وإزالة ملامح التشوه الحضارى الذى تمثله.