في سيناريو يشبه فيلما سينمائيا، أقبل زوج على حرق نفسه بعد أن طلبت الزوجة الطلاق منه، فسيطرت فكرة الموت في أذهان الحبيب العاشق الولهان، وصارت وسيلة لإزهاق النفس يمارسها أصحاب القلوب الضعيفة والإيمان المتزعزع، ففي منطقة البدرشين بالجيزة، أقبل رجل على حرق نفسه، حزنا على فراق زوجته، التي لم تفارق الحياة ولكنها فارقت المنزل فقط .
البداية عندما تركت سيدة فى العقد الرابع من عمرها منزل الزوجية، بسبب خلافات مع زوجها فى البدرشين، وذهبت إلى منزل أسرتها، وبعد أيام قليلة من محاولات الصلح البائسة من قبل الزوج، توجه الأخير إلى منزل أسرة زوجته فى البدرشين، محاولا إيجاد حلول نهائية لخلافاته مع زوجته وإعادتها إلى منزل الزوجية مرة أخرى، لكنها رفضت وطلبت منه الطلاق، إلا أنه لم يتحمل فراقها فأحضر وقود الكيروسين "الجاز" وأشعل النيران فى نفسه حزنا على فراق زوجته.
اقرا ايضا|زوج يشعل النار في زوجته بعد رسالة على «فيسبوك»| صورة
وكشفت تحريات المباحث التى أشرف عليها اللواء مدحت فارس، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، عن أن الزوج حاول الانتحار حرقا، لكن جيران أسرة زوجته أسرعوا فى إلقاء البطاطين عليه، مما ساهم فى إنقاذه وتم نقله إلى مستشفى أم المصريين، وجرى احتجازه داخل قسم الحروق، وبتوقيع الكشف الطبى عليه أثبت التقرير الطبى وجود نسبة حروق 65 فى المائة، ولا يمكن استجوابه بسبب سوء حالته الصحية.
وأوضحت التحريات التى أشرف عليها العميد علاء فتحى مدير المباحث الجنائية، أن زوجة الشاب قالت فى محضر الشرطة، إنها فوجئت وقت وجودها فى منزل أسرتها بحضور زوجها، وحاول إرضائها بسبب خلافات زوجية بينهما، من أجل العودة إلى منزل الزوجية لرعاية أولادها، لكنها رفضت استكمال الحياة الزوجية معه، وعندما أخبرته بذلك أسرع فى إلقاء الكيروسين على نفسه.
كما كشفت التحريات عن أن زوجة الشاب تعمل مدرسة، وعمرها 35 سنة، وأنها أصرت على الطلاق، زاعمة أنها تعانى من سوء معاملة زوجها، الذى يعمل نجار مسلح وعمره 36 سنة، وأنها تحملت معه سوء معاملته حتى يئست، وقررت إنهاء تلك العلاقة الزوجية.
وبحسب تحريات المقدم أحمد عكاشة رئيس مباحث البدرشين، فإن الحادث ليس فيه أى شبهة جنائية، وأن الشاب هو الذى أحرق نفسه، واستدعت النيابة الزوجة لسماع أقوالها، و3 من شهود العيان على الحادث.
