الكنيسة تحي تذكار وفاة القديسة ثاؤبستى 

 الكنيسة القبطية الارثوذكسية
 الكنيسة القبطية الارثوذكسية

تحيي الكنيسة القبطية الارثوذكسية اليوم " الخميس " تذكار نياحة " وفاة" القديسة ثاؤبستى وذلك وفقا لما جاء في سنكسار الكنيسة وهو كتاب يعرض قصص الشهداء والقديسين في المسيحية.

وجاء في السنكسار أنه في مثل هذا اليوم تنيحت القديسة المطوبة ثاؤبستى كانت هذه القديسة قد تزوجت ورزقت ولدا واحدا ومات بعلها وهى في ريعان الصبا : فأخذت على نفسها أن تترهبن .  وواظبت على الصوم والصلوات المتواترة وكثرة المطانيات ليلا ونهارا .

ثم مضت إلى  الانبا مقاريوس أسقف نقيوس ويلبسها اسكيم الرهبنة فأشار عليها الأسقف آن تجرب نفسها سنة واحدة ووعدها أنه بعدها يلبسها الإسكيم الرهباني، فمضت إلى منزلها وحبست نفسها في بيت صغير وسدت بابه وجعلت به طاقة صغيرة، وكان ولدها البالغ من العمر اثنتي عشر سنة يهتم لها بمطالب الحياة واندفعت في عبادات شاقة بزهد وتقشفوانقضت السنة، وقد نسى الأب الأسقف ما كان قد وعد به هذه القديسة من أنه سيلبسها ثوب الرهبنة.

 فرآها في النوم بهيئة مضيئة وقالت له يا أبى : كيف نسيتني إلى الآن وأنا سوف أتنيح في هذه الليلة ورأى الأب الأسقف كأنه قام من نومه ، وصلى عليها صلاة الرهبنة وألبسها ثوبها  وفى الصباح المبكر مضى هو وتلميذه إلى بيت تلك المرأة المباركة فتلقاهما ابنها وهو يبكى بدموع غزيرة ولما سأله عن السبب ، أجابه : ان والدتي استدعتني في منتصف هذه الليلة ، وودعتني وقالت لي : يا أبني مهما أشار عليك الأسقف ، افعله ولا تخرج عنه وسأتنيح في هذه الليلة ثم صلت على وأوصتني قائلة "احفظ جميع ما أوصيتك به ولا تخرج عن رأى أبينا الأسقف" وها أنا بين يديك

.واستدعى الكهنة فحملوها إلى البيعة المقدسة وصلوا عليها بإكرام عظيم وكان في المدينة رجل وثني مقعد ، معذب من الأرواح الخبيثة ، فلما سمع ترتيل الكهنة طلب من أهله أن يحملوه ويمضوا به إلى حيث جسد القديسة . فلما أتوا به إلى البيعة اقترب من الجسد المقدس بإيمان فشفى لوقته ، وخرج منه الشيطان . وكان يصلى معافى . فأمن لوقته بالسيد المسيح هو وجميع أهله . فعمدهم الأب الأسقف . وكان كل من به مرض أو عاهة يأتي إلى البيعة ويلمس الجسد المقدس فيبرأ في الحال . ولما سمع الوالي بهذه العجائب أمن بالسيد المسيح هو وأكثر من في المدينة ثم أتى إلى البيعة وحمل الجسد ودفنه بإكرام .