شمس مصر تشرق على القارة السمراء

سفراء أفريقيا: القاهرة استعادت ريادتها في القارة بعد تولى السيسي للرئاسة

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

أشاد السفراء الأفارقة بالدور الريادى الذى قام به الرئيس عبد الفتاح السيسى منذ توليه حكم البلاد فى 2014، لتعميق تعاون مصر مع دول القارة وزيادة مشروعات التنمية بها، وسعيه الدائم لتحقيق التكامل القارى ودعم والاستقرار، من خلال برامج ومشروعات تتناسب مع طبيعة كل دولة.. وألقوا الضوء على القيادة الناجحة للرئيس السيسى خلال فترة رئاسة الاتحاد الأفريقى فى 2019، والإنجازات البارزة التى تم تحقيقها فى هذا العام، ويعد أبرزها تفعيل اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية.

انسليم باهاتى سفير تنزانيا

فى البداية يشير انسليم باهاتى سفير جمهورية تنزانيا فى مصر إلى أن العلاقات التاريخية المميزة بين البلدين تعود إلى عصر الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وجوليوس نيريري، كما أن الاهتمامات الكبرى التى تجمع شعوب الدولتين والقارة الأفريقية هو التعاون للتنمية، وتحقيق السلام والاستقرار.. ويؤكد أن علاقات الدولتين قد شهدت تطورات إيجابية كبيرة فى كل المجالات منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى الرئاسة فى يونيو 2014.. وقد لوحظ التطور الأكبر فى العلاقات بالزيارة التاريخية التى قام بها الرئيس السيسى لتنزانيا فى 14 أغسطس 2017 ، حيث عززت العلاقات الثنائية، وشجعت المستثمرين المصريين على استكشاف الفرص الاستثمارية فى تنزانيا فى كل المجالات، خاصة قطاع الإنشاء والبناء.

وأضاف أن بلاده تثنى على الدور الريادى لمصر فى أفريقيا، والتطورات الايجابية الملحوظة فى تحقيق التنمية والاستقرار، بجانب الدعم الفنى المقدم للمواطنين التنزانيين فى  بناء القدرات والتدريب فى مختلف المجالات، خاصة التعاون الاقتصادى والتبادل التجاري، فضلا عن تعزيز الاستثمارات المتبادلة بين الدولتين.. كما تهنئ تنزانيا الرئيس عبد الفتاح السيسى على القيادة الناجحة للاتحاد الأفريقى فى 2019، والتى شهدت إطلاق منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية فى قمة نيامى بالنيجر، وهو الأمر الذى أعطى علامة مميزة فى تاريخ التكامل الإقتصادى الأفريقي، حيث أنها أكبر منطقة تجارية فى العالم.

ومن جانبه يصف توبلى لوبايا سفير زامبيا بالقاهرة علاقات مصر بالدول الافريقية بأنها بالغة التميز منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى الرئاسة.. وأشار إلى أن الآباء المؤسسين للدول الأفريقية حصلوا على مساعدات كبيرة من مصر خلال مرحلة النضال من أجل الاستقلال، وأضاف أن القاهرة احتلت موضعا متميزا فى القارة منذ تولى الرئيس السيسى ، وذلك من خلال تعزيز التطلعات المختلفة للوحدة الافريقية ، وتشجيع العمل المشترك للاستفادة من الموارد الهائلة المتاحة فى القارة.. خاصة أن مصر حققت قفزة هائلة فى قطاع التنمية، وذلك من خلال تحديث البلاد بالطرق السريعة والبنية التحتية للإسكان والمطارات والموانئ البحرية وتوليد الطاقة، بجانب بناء مدن جديدة من بينها العاصمة الإدارية الجديدة، التى تعد مشروعا طموحا ومبدعا، يظهر من خلاله مرونة مصر فى تحقيق أهدافها المخطط لها.. ويرى أن انتشار المناطق الاقتصادية قد وفر بيئة مستقرة وملائمة للإنخراط فى البرامج التنموية بحرية فى الوقت المناسب.

وشدد لوبايا على أن ما قدمه الرئيس السيسى لم يقتصر على التنمية فى مصر، بل امتد إلى مشاريع تنموية فى البلدان الأفريقية، مثل مشروع سد جوليوس فى دولة تنزانيا لتوليد الكهرباء، بجانب الجهود المبذولة لفتح قنوات المياه وشبكة الطرق لتسهيل شحن البضائع ونقلها عبر القارة.. وأشار إلى النجاح الذى حققه الرئيس عبد الفتاح السيسى خلال فترة رئاسته للاتحاد الأفريقي، حيث قام بإطلاق عدد من البرامج من خلال المؤتمرات لجمع شمل دول القارة، كما قام فى الوقت نفسه بتفعيل اتفاقية التجارة الحرة الأفريقية لتعزيز التجارة بين دول القارة، وهى الاتفاقية التى وقعت عليها معظم الدول، وصدقت عليها فى وقت لاحق.. كما أن هذه الاتفاقية ستوفر وسائل ملائمة للتجارة داخل سوق أفريقى ضخم.

وأشار إلى أن بلاده حافظت على علاقتها الوثيقة بمصر منذ الستينات، وأن هناك خطوات كبيرة تم اتخاذها للقيام بأعمال تجارية متبادلة، وذلك من خلال الكوميسا ومنطقة التجارة التفضيلية، والأن اتفاقية التجارة الحرة القارية الأفريقية المتفق عليها حديثا.. هذا بجانب وجود العديد من مذكرات التفاهم بين البلدين، وهو الأمر الذى ساعد على إقامة العديد من المشروعات، منها مشروع المزرعة المشتركة بين مصر وزامبيا، التى تعد قصة نجاح يجب إلقاء الضوء عليها.. أما فى مجال تنمية الموارد البشرية فيؤكد توبلى أن عدد المنح الدراسية فى مصر ازداد بشكل ملحوظ فى السنوات الأخيرة، ووصف ذلك بأنها لفتة لها تأثير إيجابي..

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي