شمس مصر تشرق على القارة السمراء

سد ومحطة «جوليوس نيريرى» معجزة مصرية على أرض تنزانية

جانب من مشروعات الشركات المصرية بأفريقيا
جانب من مشروعات الشركات المصرية بأفريقيا

 

 ينفذ تحالف مصرى من الشركات الوطنية، مشروع سد ومحطة جوليوس نيريرى الكهرومائية بدولة تنزانيا ذلك المشروع العملاق الذى تعول عليه تنزانيا للسيطرة على فيضان نهر روفيجى وتوليد الطاقة والحفاظ على البيئة فى منطقة مورغورو جنوب غرب مدينة دار السلام (العاصمة التجارية وأكبر مدن دولة تنزانيا).

والمشروع هو عبارة عن إنشاء سد بطول 1025 متراً عند القمة وارتفاع 131 متراً بسعة تخزينية حوالى ٣٤ مليار متر مكعب من المياه بجانب محطة لتوليد الطاقة الكهرومائية بقدرة 2115 ميجا وات حيث تقع المحطة على جانب نهر روفيجى وستكون هى الأكبر فى تنزانيا بطاقة كهربائية 6307 آلاف ميجا وات/ ساعة سنوياً وسيتم نقل الطاقة المتولدة عبر خطوط نقل الكهرباء جهد 400 كيلو فولت إلى محطة ربط كهرباء فرعية.

والمشروع يشتمل على إنشاء 4 سدود فرعية لتكوين الخزان المائى وسدين مؤقتين أمام وخلف السد الرئيسى لعمل التجفيف والتحويل أثناء تنفيذ السد الرئيسى بالإضافة إلى مفيض للمياه بمنتصف السد الرئيسى ومفيض طوارئ ونفق بطول 660 متراً لتحويل مياه النهر و3 أنفاق لمرور المياه اللازمة لمحطة الكهرباء وكوبرى خرسانى دائم و2 كوبرى مؤقت على نهر روفيجى ويتم خدمة منطقة المشروع بإنشاء طرق مؤقتة وطرق دائمة لتسهيل الحركة وربط مكونات المشروع.

وفور فوز التحالف المصرى والمكون من شركتى المقاولون العرب والسويدى إليكتريك، بتنفيذ المشروع فى نهاية عام 2019 وضعت الشركتان كل طاقتهما لإنهاء الأعمال فى أسرع وقت حيث مقدر الانتهاء من المشروع خلال 3 سنوات وبتكلفة حوالى 3 مليارات دولار، ومنذ أيام قليلة أعلن التحالف البدء فى أعمال تركيب أول أجزاء التوربينة الأولى لتوليد الطاقة الكهرومائية من أصل ٩ توربينات مقرر أن يتضمنها السد حيث تصل سعة التوربينة الواحدة إلى ٢٣٥ ميجا وات بإجمالى ٢١١٥ ميجا وات، وجاءت هذه الخطوة بعد أن تم الانتهاء من الأعمال المدنية المؤهلة لتركيب أجزاء التوربينة الأولى حيث تجرى الأعمال المدنية بالتوازى على مدار اليوم دون توقف من خلال المهندسين و الفنيين المصريين وأشقائهم من التنزانيين.

ويلقى مشروع سد ومحطة جوليوس نيريرى الكهرومائية، اهتماما كبيرا ومتابعة مستمرة من جانب الرئيس عبد الفتاح السيسى نظرا لما يمثله المشروع من أهمية كبرى فى إبراز التعاون مع الأشقاء الأفارقة.

وكشف المهندس سيد فاروق رئيس شركة المقاولون العرب، أن العمل يسير فى المشروع بانتظام وطبقا للمخطط وجميع العاملين يدركون أهمية هذا المشروع لتحقيق حلم الشعب التنزانى، وأشار إلى أنه تم مؤخرا صب خرسانة تبلغ 158 ألف متر مكعب فى جسم السد خلال 20 يوما، وذلك للاستف+ادة من موسم الجفاف الماضى وبذلك يصل إجمالى ما تم صبه من الخرسانة المدموكة فى المشروع إلى حوالى 685 ألف متر مكعب منذ تحويل مجرى النهر فى 18 نوفمبر الماضى هذا بالإضافة إلى أعمال السد المؤقت لحجز المياه والتى تطلبت كمية خرسانة بلغت 85 ألف متر مكعب بجانب صب 50 ألف متر مكعب خرسانة لمبنى الباور هاوس بخلاف باقى أجزاء المشروع، وأوضح أن المشروع شهد أعمال تفجيرات للصخور وحفر بها بلغت كميتها 2.5 مليون متر مكعب.

وأضاف المهندس أحمد السويدى الرئيس التنفيذى لشركة السويدى اليكتريك، أن التحالف المصرى بدأ فى تركيب أجزاء وحدات توليد الكهرباء فى مبنى التوربينات حيث تم تركيب أربعة مقاطع تزن37  طناً من اجمالى سبعة عشر مقطع تمثل الجزء السفلى من التوربينة الكهرومائية رقم 9 وهو ما يعد حدثا مهما حيث تم إعداد الرسومات التنفيذية والتصنيعية لكامل الجزء السفلى من التوربينة بواسطة مهندسى التحالف المصريين وتم تصنيعه فى الموقع بواسطة الفنيين المصريين واجتاز جميع اختبارات الجودة بنجاح قبل أن يتم تركيبه فى إحتفالية شهدها كبار مسئولى «الشركة التنزانية لتوريد الكهرباء - تانيسكوTANESCO « المالكة للمشروع كما يجرى حاليا تركيب الأعمدة الحاملة للكابلات التى ستنقل الكهرباء إلى الشبكة القومية بتنزانيا.