إسراء اسماعيل.. أول مصورة تلتقط ملامح البشر بـ «بصيرتها»

إسراء اسماعيل
إسراء اسماعيل

التقطت الجمال ولم تره، وتباهت باللون ولم تعرفه، تعكس الجانب المضيء من ظلمتها، وميزت الطبيعة وهيا غائبة عن عينيها، لم يعجزها عدم الإبصار عن تخيل الأشخاص والأماكن، ولم تمنعها الإعاقة عن العمل بوظيفة تتطلب دقة في التفاصيل من المبصرين أصلاً.
فعلمت نفسها بنفسها التصوير وهذا تحداً من نوعاً أخر لإثبات أن الإرادة لا تعرف الإعاقة.
 
إسراء إسماعيل يوسف مصورة كفيفة تبلغ من العمر 22 عاماً، تخرجت إسراء في قسم اللغة العربية بكلية الآداب في جامعة الإسكندرية، ووقعت في غرام التصوير رغم أن الأمر بدا مستحيلا في البداية. تعتبر أول مصورة في مصر واجهت كل الصعوبات لتصل إلى حلمها الذي بدا مستحيلاً في البداية 
إسراء أثبتت أن التقاط صورة جيدة لا يتطلب أن ترى جيداً فبالاعتماد على مخيلتها وبعد تدريب مكثف سار بإمكانها التقاط صورة فوتوغرافية
بدأت إسراء طريقها إلى التصوير عندما انضمت لمبادرة تساعد المكفوفين على تنمية مهاراتهم، واختارت الفتاة أن تنضم لقسم التصوير، وبالفعل بدأت تتعلم بعض التقنيات التي تساعدها في التقاط صورة جيدة.
تتحدث مع الأشخاص أثناء التصوير حتى تتعرف على اتجاه وجوههم، وتمد يدها بالسلام لتستشعر مدى طول الشخص الذي ستصوره، ثم تعود إلى الخلف لمسافة 2 متر وتبدأ في التقاط الصور، بعد وضع الكاميرا على النظام التلقائي، لتلتقط الصورة بالوضع الصحيح، 
كانت الصور في البداية مهزوزة ولا يتخذ فيها الأشخاص أوضاعهم الصحيحة، ثم أتقنت الأمر، حتي شاركت في تصوير عدة محافل هامة من بينها مسرحية "ياما في الجراب يا حاوي"، التي يقدمها الفنان المصري، يحيى الفخراني، على المسرح في الفترة الأخيرة، والتقطت عدة صور هامة في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الأخيرة، وأيضا أحد المعارض التي أقيمت في مكتبة الإسكندرية مؤخرا، لتثبت بكاميرتها ان لفاقدي البصر أرادة تهتدي بنور الانجازات.

اقرأ أيضا| «القومي للإعاقة»: ذوي الهمم السمعية شركاء فاعلين في المجتمع