كان حلمًا.. أصبح واقعًا.. 18 مليون مواطن.. فى «حياة كريمة»

«حياة كريمة» مشروع القرن فى الجمهورية الجديدة
«حياة كريمة» مشروع القرن فى الجمهورية الجديدة

فى نظر الكثيرين كان حلمًا... عندما وعد الرئيس السيسى المصريين بمشروع لتغيير حياة الملايين الذين يسكنون القرى والمناطق النائية إلى الأفضل ضمن مبادرة حياة كريمة، لكن ما لم يعلمه هؤلاء، أن الرئيس عندما يعد، يفى بوعده وينفذ، وهو ماحدث  على أرض الواقع عبر إطلاق المشروع القومى لتطوير القرى المصرية لتصل نتائجه حتى الآن الى 12 ألف قرية مصرية ويستفيد منه 18 مليون مواطن  فى جميع المحافظات.

وبمجرد أن تطأ أقدامك داخل إحدى قرى المرحلة الأولى للمشروع القومي أو ١١ ألف نجع وعزبة بالمحافظات، تجد ان الحلم أصبح حقيقة، مشروعات عملاقة تنموية تارة وخدمية تارة أخرى.. الجميع يسابقون الزمن لتنفيذ تعليمات وتكليفات الرئيس عبدالفتاح السيسي بسرعة الانتهاء من المخطط التنفيذى للمشروعات لتوفير حياة كريمة للمواطنين وانتشالهم من خط الفقر..

أما داخل أروقة الحكومة وبالتحديد وزارة «التنمية المحلية»، تحولت مكاتب قياداتها إلى خلية نحل لاجتماعات متعددة ودورية مع اللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية وتارة مع المسئولين داخل محافظات الجمهورية التى تشهد تنفيذ المشروع القومى داخل قُراها ونجوعها وعزبها، لمتابعة معدلات التنفيذ وإزالة العقبات والعراقيل التى تقف حائلا دون تحقيق مطالب المواطنين البسطاء والفقراء وانتشالهم من براثن الإهمال التى عانوا منها طوال ٣٠ عاما قبل تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى زمام الأمور.

خطة الحكومة

حصلت «الأخبار» على الخطة الرسمية التنفيذية للمشروع القومى الذى اطلع عليه الرئيس عبدالفتاح السيسى واعتمدها  د.مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، والجارى تنفيذها على أرض الواقع، وجاءت فى الصفحات الأولى للخطة مستهدفات المشروع القومى التى ضمت ٤٦٠٠ قرية وما يتبعها من ٢٩ ألف عزبة ونجع داخل ١٧٥ مركزًا على مستوى محافظات الجمهورية، يستفيد من مشروعاتها ٥٥ مليون مواطن، بإجمالى استثمارات متوقعة تبلغ ٥١٥ مليار جنيه.

واستهدفت المرحلة الأولى لخطة المشروع تنمية ١٤٠٠ قرية و١١ ألف نجع وعزبة من القرى الأكثر فقرًا داخل ٥١ مركزًا بالمحافظات لخدمة ١٨ مليون مواطن يمثلون ثلث سكان الريف، من خلال تنفيذ ٥١٤٠ مشروعا تنمويا متنوعا..  وجاء على رأس المشروعات الجارى تنفيذها حاليا ٥٩٣ مشروعًا للصرف الصحى، ويليها ٣٩١ مشروعًا بمياه الشرب، وتنفيذ ٢٧١ مشروعًا بقطاع التعليم، و٢٥٢ مشروعًا بمجال الشباب والرياضة، و٢٣٣ مشروعًا بقطاع الصحة، و٢٠٦ مشروعات بالاتصالات، و١٨٠ مشروعًا لتوصيل الغاز الطبيعى، و١٧٨ مشروعًا بقطاع الرى، و١٦٠ مشروعًا بمجال الخدمات البيطرية.

وتضمنت الخطة تنفيذ ٢٦٧٦ مشروعًا ضمن برامج الإدارة المحلية المتنوعة ما بين رفع كفاءة وتحسين جودة خدمات البنية الأساسية من صرف الطرق وتحسين شبكات الإنارة وإدارة المخلفات الصلبة، فضلا عن المشروع العملاق بإنشاء مجمع خدمات إجرائية متكامل بكل وحدة قروية يضم مقرا للوحدة المحلية والمجلس المحلى ووحدة التضامن الاجتماعى ومكتبا للبريد والتموين وسجلا مدنيا وشهرا عقاريا ومركزا تكنولوجيا.

ومن جانبه، قال اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، إن الوزارة نجحت بتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى من خلال التوسع  فى نطاق المبادرة لتشمل جميع قرى الريف المصرى، وبناءً عليه تم وضع التصور والخطط وعرضها على رئيس الوزراء ليتضمن استهداف مراكز إدارية بالكامل  وليس تجمعات ريفية محددة داخل بعض المراكز، تم  الاتفاق على تنفيذ التكليف الرئاسى كمرحلة أولى داخل ٥١ مركزًا خلال ٣ سنوات.

 وأوضح وزير التنمية المحلية، أنه تم تحديد مراكز المرحلة الأولى بناءً على المؤشرات الأولوية التى تم التوافق عليها والتى تمثلت فى نسبة سكان ريف المركز من إجمالى السكان، ونسبة فقراء الريف داخل المركز،  واختيار القرى التى يزيد فيها الفقر عن 55% فى المركز، بالإضافة إلى اختيار القرى التى تزيد فيها معدلات الأمية والأسر التى تعولها إناث، ونسبة الخدمات التى تغطيها داخل القرى من مياه الشرب والصرف الصحى، ولذلك تم اختيار ١٤٤٣ قرية ويتبعها حوالى ١١ ألف نجع عزبة وكفر، ويعيش بداخلها ١٨ مليون مواطن، من بينهم ١٢ مليون مواطن فى قرى ريف الصعيد بنسبة ٦٧% من إجمالى المستهدفين.

وأشار وزير التنمية المحلية، إلى أنه جارى حصر باقى القرى والمراكز داخل محافظات الجمهورية والانتهاء منها خلال الفترة الحالية وحصر المنازل المتهالكة للأسر  غير القادرة من خلال اللجان المجتمعية والتنسيق مع مؤسسة حياة كريمة وشباب البرنامج الرئاسى ووزارة التضامن الاجتماعى، وحصر المبانى الحكومية ودراسة حالتها الانشائية لتنفيذ التكليفات بشأن إقامة مجمعات خدمية بكل وحدة محلية، وتحقيق التكامل بين المبانى الخدمية واستخدام نفس المبنى فى أكثر من غرض.

تطبيق إلكتروني

وكشف اللواء محمود شعراوى، وزير التنمية المحلية، قيام الحكومة لأول مرة بإشراك أهل القرى وإجراء حوار مجتمعى معهم  وتحديد مطالبهم واحتياجاتهم من المشروعات الخدمية التى تنفذ على أرض الواقع، من خلال عقد اللقاءات داخل المحافظات، واستخدام مبادرة «صوتك مسموع» داخل الـ ٥١ مركزا لتلقى شكاوى ومقترحات المواطن وإرسالها لمسئولى المراكز والمحافظة، بالإضافة إلى تشكيل لجنة مجتمعية تضم بين طياتها الشباب والمرأة والقيادات التنفيذية وأعضاء المجتمع المدنى.. وأضاف شعراوى، أنه جار إعداد تصميم تطبيق إلكترونى يتم تحميله عبر للهواتف الذكية، يستهدف التيسير وحث الشباب وجميع فئات المواطنين المختلفة داخل المراكز المستهدفة على تقديم الاقتراحات للمشروعات، وإبداء آرائهم فى التنفيذ والتعرف على رضاهم وشكاواهم.