إنها مصر

سيناء.. مصرية إلى الأبد

كرم جبر
كرم جبر

5 دقائق فقط يستغرقها العبور من غرب القناة إلى شرقها، عن طريق نفق تحيا مصر، ضمن ستة أنفاق تنهي عزلة سيناء إلى الأبد، وتضمها إلى قلب مصر.

يوم حافل بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي لاستعراض المشروعات العملاقة التي تنفذ في سيناء، وما تم إنفاقه منذ عام 2014 حتى الآن يقترب من 700 مليار جنيه، أضعاف أضعاف ما تم إنفاقه طوال تاريخها.

أما المحطة التي جرى افتتاحها «محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر» أكبر محطة من نوعها في العالم كله، وتوفر المياه لزراعة ما يقترب من 500 ألف فدان، تغير وجه الحياة فى سيناء وتبلغ تكلفة الفدان 300 الف جنيه ، ولا يقدر على ذلك الا الدولة بإمكانياتها الهائلة .

سيناء مصرية إلى الأبد،  وسوف يذهب اليها مئات الآلاف من أبناء مصر، ليعيشوا مع اهلها ويساهموا في عزف معزوفة الخير والنماء في أرض الفيروز.
أما المنظومة المتكاملة لمعالجة مياه الصرف «بحر البقر» فقد تكلفت 160 مليار جنيه وهو رقم ضخم جداً، «يجعلنا نتألم ونحن نعتدي على الأراضي الزراعية»، وزراعة نصف مليون فدان يتطلب الأمر شبكة طرق وكهرباء وخدمات وخلافه، وهي أيضاً تتطلب نفقات كبيرة.

***

ويهدف المشروع إلى تعزيز منظومة إدارة موارد المياه من خلال الاستخدام الأمثل للموارد المائية المتاحة، وتقليل الهدر فيها، لاستخدامها في زيادة الرقعة الزراعية، خاصة في شبه جزيرة سيناء، بالإضافة إلى إنشاء مشروعات تنمية زراعية متكاملة (إنتاج زراعي وحيواني وصناعي).

ويعتبر مصرف بحر البقر الوحيد الذى يمتد من جنوب القاهرة مروراً بعدد 5 محافظات هى: القليوبية، والشرقية، والإسماعيلية، والدقهلية، وبورسعيد، وينتهى فى أن يضع ما بداخله فى بحيرة المنزلة، ويبلغ طوله حوالى 190 كيلو متراً وهو من أخطر منابع التلوث البيئى فى مصر.

ومحطة المعالجة تعد أحد مكونات مشروع إنشاء منظومة مياه مصرف بحر البقر الذى يعد أهم مشروعات برنامج تنمية شبه جزيرة سيناء والبالغ قيمته مليار دولار ، ويجرى تنفيذ المحطة من خلال الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمقاولون العرب.

كما تعد محطة معالجة مياه مصرف بحر البقر من أحدث المحطات الجاري تنفيذها فى تعزيز منظومة إدارة موارد المياه وتقليل الهدر فيها لاستخدامها فى زيادة الرقعة الزراعية بمصر بصفة عامة وشبه جزيرة سيناء بصفة خاصة.