بريطانيا على صفيح ساخن.. «جونسون» يستعين بالجيش لقيادة شاحنات البترول

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

أعلن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم الإثنين، عن الاستعانة بجنود من الجيش البريطاني في قيادة الناقلات بجميع أنحاء البلاد، كما عمد لاستدعاء الفاحصين العسكريين للمساعدة في تكثيف اختبارات قيادة مركبات البضائع الثقيلة، واعلن عن تغيير قواعد الهجرة لسائقي الشاحنات وعمال الدواجن الأجانب، على وجه التحديد وفق لما ذكرته صحيفة فاينانشيال تايمز

اقرأ أيضا: إضراب سائقي الشاحنات يعطل إمدادات الغذاء في بريطانيا 

من ناحية أخرى، قال رجال الأعمال، والسياسيون المعارضون، إنَّ التأشيرات الجديدة لسائقي الشاحنات البالغ عددها 5000 حتى عيد الميلاد تغطي بصعوبة النقص البالغ 100 ألف، و المتفاقم منذ انفصال بريطانيا عن الاتحاد الأوروبي.

ومن جانبها ترى روبي ماكغريغور سميث، رئيس غرف التجارة البريطانية، أن قرار ات جونسون بهذا الشان يهدف للتعتيم والتغطية على الأوضاع البريطانية المشتعلة

وتعاني بريطانيا مؤخرا من شتاء قاسي جدا مع نقص امدادات الوقود والعمالة في ظل ارتفاع اسعار الطاقة بوتيرة اعلى من غيرها من دول العالم وشهدت الأسابيع الأخيرة معاناة المستشفيات من تراكم المرضى، و الرفوف الفارغة في فروع السوبر ماركت، والطوابير في محطات البنزين حالياً.

كما اصدر جونسون قرارات بالغاء اجاراءات كورونا الاحترازية واهمهما إنهاء برنامج الإجازة الرئيسي بتاريخ 30 سبتمبر، وهو الذي دفعت الحكومة بموجبه الأجور لأكثر من 11 مليون وظيفة خلال الوباء. أصدر حزب العمال تحليلاً في وقت متأخر يوم الأحد، أظهر أنَّ حوالي 81 ألف عامل في قطاع طيران سيكونون من بين المعرَّضين لفقدان الوظائف بعد إغلاق برنامج الإجازة.

بتاريخ 6 أكتوبر، تنتهي الزيادة الأسبوعية البالغة 20 جنيهاً إسترلينياً (27 دولاراً) في مدفوعات الضمان الاجتماعي، المعروف باسم "يونيفيرسال كريديت"، وهو القرار الذي تسبَّب في قلق بين صفوف الفقراء.

كما بدأت الصحف بالإشارة إلى العبارة المشحونة سياسياً، "شتاء الغضب"، التي تستحضر ذكريات 1978-1979 عندما خضع الاقتصاد البريطاني إلى الإضرابات والطقس القاسي، التي أدت إلى إسقاط حكومة حزب العمال.