أحمد كتاو.. أول مرشح في تاريخ شركس العراق بالانتخابات

أحمد كتاو
أحمد كتاو

سيصطف الناخبون في العراق بعد نحو أسبوعين من الآن أمام صناديق الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في انتخابات تشريعيةٍ محتدمةٍ، يترقبها العراقيون بفارغ الصبر لعلها تسهم في دفع بلاد الرافدين نحو الأمام وانتشالها من مستنقع الأزمات.

وستشهد الانتخابات التشريعية المقبلة لمجلس النواب العراقي، المزمع عقدها في العاشر من شهر أكتوبر المقبل، حدثًا استثنائيًا يتعلق بترشح أحد الشراكسة لأول مرة في التاريخ في الانتخابات.

وسيخوض أحمد كتاو، وهو أحد زعماء الشراكسة في العراق، غمار الانتخابات المقبلة مرشحًا عن مدينة كركوك، الواقعة شمال البلاد، في محاولة هي الأولى من نوعها، التي يقدم فيها شخصُ من الأقلية الشركسية على الترشح في الانتخابات.

السعي نحو تمثيل سياسي

وقال أحمد كتاو، في تصريحاتٍ لموقع "روسيا اليوم"، "نسعى من خلال هذا الترشح إلى الحصول على تمثيل سياسي للشركس، ليس الشركس فقط، وإنما للشيشان والداغستانيين أيضًا".

وأردف قائلًا: "الشركس والشيشان والقفقاز اتفقوا قبل نحو خمس سنوات على تسمية موحدة تجمعهم وهي القفقاز".

وأشار كتاو إلى أنه يطمح من التمكن من الوصول إلى البرلمان العراقي للدفاع عن "حقوق الأقليات"، حسب قوله.

الشركس في العراق

والشركس العراقيون هم المواطنون العراقيون ذوو الأصول الشركسية. ويقدر عدد الشركس في العراق بـ50 ألف نسمة، وهي نسبة ضئيلة للغاية من تعداد سكان العراق، الذين يبلغ عددهم أكثر من 41 مليون مواطن، حيث تبلغ نسبة الشركس في العراقل نحو 0.12% فقط من إجمالي السكان.

ويتواجد الشركس في العراق في العاصمة بغداد، إضافة إلى مدن أخرى مثل الموصل والسليمانية وأربيل وكركوك، التي سيترشح فيها أحمد كتاو، وقرية الشيشان (الحميدية) في قضاء المقدادية في محافظة ديالى وسط العراق.

ومن المؤكد أن أحمد كتاو سيواجه صعوبات جمة من أجل الوصول إلى مقعد البرلمان العراقي عن مدينة كركوك، لكنه سيحفر اسمه كأول مواطن من الشركس في العراق يتخد خطوة الترشح للانتخابات.