شباب الوفد.. صورة زاهية في مسيرة «حياة كريمة»

 د. خالد قنديل
د. خالد قنديل

 د. خالد قنديل

إن الشباب فى جميع الأمم المتحضرة دائما ما يمثلون ثروة كبيرة فى مسيرة التنمية والتطلع إلى مستقبل زاهرٍ وزاهٍ يضمن قوة أوطانهم وبقائها على مؤشر الحضارة لأن ذكاء الشباب وحماسهم ومهاراتهم وقدرتهم العملية، جميعها عناصر تؤهلهم لقيادة بلادهم إلى طريق التطور والنجاح، حيث نترقب سعيهم الحثيث لتحقبق أحلامهم تجاه الوطن، بتقديم أفكار جديدة ومتطورة، فى ظل وعيهم الكبير وقدرتهم على تقبّل الأفكار والنصائح واكتساب الخبرات، ومن ثم النهوض بمجتمعاتهم لتحسين مستوى معيشة الأفراد ومواكبة التقدم والتطور.

 لذلك دائما ما نجد أن هناك اهتمامًا كبيرًا من القيادة السياسية بقطاع الشباب بتمكينهم من القيادة فى المجالات كافة، وتوفير البرامج والدورات التدريبية والتأهيلية لهم فى كبرى المؤسسات والأكاديميات الخاصة بالتدريب فى مصر، سعيا لإعداد جيل من شباب مصر يمثلون ركيزة أساسية فى خطة الدولة واستراتيجيتها لبناء الإنسان المصري.

ولعلنا ومن خلال متابعة هذا الملف المهم مع تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم، رأينا كيف أن الشباب كان ولم يزل على رأس أولويات الدولة، حيث جاءت البداية مع إطلاق عام 2016 عاما للشباب المصري، وتم إطلاق العديد من المشروعات والبرامج التى تستهدف دعم الشباب بمختلف المجالات، منها على مستوى التأهيل والتدريب، كما تم إطلاق البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والذى يهدف إلى إنشاء قاعدة شبابية من الكفاءات القادرة على تولى المسئولية السياسية، والمجتمعية والإدارية، واستطاعت التجربة المصرية أن تثبت نجاحًا كبيرا فى رهانها على الشباب، وأنهم على قدر المسؤولية وبالكفاءة التى تؤهلهم ليكونوا عنوانًا بارزًا ومضيئًا فى جبهةِ أوطانهم، مثلما بدا جليًا على مستوياتٍ عدة وجبهات مختلفة كتجربة تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، التى نجحت فى تقديم نموذج قوى وناجح يُحتذى به فى الحياة السياسية المصرية، ونجحت خلال فترة قصيرة أن يكون لها كيان بارز فى المشهد السياسي.

واليوم يمكننا أن نرى على أرض الواقع كثيرا من قصص النجاح لشباب مصرى استطاعوا أن يثبتوا وجودهم بقوة وأن يحظوا بثقة كبيرة فيما يطرحونه من أفكار أو ما يُسند إليهم من مهام سياسية واجتماعية.

وقد استطاع حزب الوفد أن يترجم هذا التصور بالتوازى مع عملية تمكين الشباب، عبر مجموعة من الشباب الواعد الذين يضمهم الحزب فى جميع دوائره، والذين لا يدخرون جهدًا ولا وقتًا ولا طاقة، لمواكبة المساعى المصرية فى عملية التنمية على جميع المستويات، اقتصاديًا واجتماعيًا وفكريًا، فنجدهم حاضرين دائما وبقوة فى شتى المبادرات الإيجابية، ومنها مبادرة «حياة الكريمة» التى تم إطلاقها لتكون مشروعا فارقا فى عملية الإصلاح الاجتماعي، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بتأسيس بنية تحتية تليق بالمواطن المصرى فى جميع أنحاء الجمهورية، من صرف صحى ومياه شرب، ومستشفيات ومؤسسات تعليمية وغيرها، ليشارك شباب الوفد بحضور مكثف وأفكار خلاقة فى إنجاز هذا المشروع الضخم، إيمانا منهم بقيمة هذا الهدف السامى وانطلاقا من وطنيتهم وغيرتهم على وطنهم ومنهم الشاب الطموح الصحفى الواعد راضى شامخ نائب رئيس اللجنة النوعية لشباب الوفد، والشاب المتحمس الخلوق أشرف منصور رئيس شباب الوفد بمحافظة الجيزة، والمشرف العام على نموذج محاكاة مجلس النواب، اللذان دائما ما يقدمان أطروحات قابلة للتنفيذ ويعملان بدأب وحماس جلى وحضور دائم فى شتى المواقف والمبادرات الناجعة، فى سعى دائم لإعادة تطوير بنية المجتمع المصري.

ومن خلال اهتمام الحزب بمبادرة حياة كريمة ومسيرة تفعيله بالمحافظات، ومنها محافظة الجيزة، فقد تم طرح المشكلات والحلول الممكنة فى لقاء الشباب بنائب محافظة الجيزة د. ابراهيم الشهابي، وتناول جميع مراكز المحافظة ومنها الصف والعياط وبولاق وناهيا وأوسيم وغيرها.

وقد استطاع شباب الحزب الواعدين أن يقدموا أفكارًا مستنيرة للتطبيق على أرض الواقع وتسهم بإيجابية كبيرة فى إيجاد حلول للمشكلات التى تواجه مدن المحافظة مثل نقص بعض الخدمات، وتزايد الإشغالات داخل الشوارع الرئيسية، والعجز فى إمكانيات عدد من المستشفيات، وتخصيص المستشفيات لحالات كورونا وعدم استقبالها لأى حالات طارئة، وغيرها من المشكلات التى قدم لها الشباب تصورات رائعة، منها تكوين فرق عمل من كلية الفنون الجميلة لتجميل الشوارع الرئيسية والميادين العامة، وتنفيذ رحلات للشباب لمتابعة الأعمال الإنشائية داخل القرى، بهدف زيادة الوعى فى هذا الاتجاه، وتكوين فرق تطوعية وتدريبهم على أعمال الإنقاذ والإسعافات الأولية، وتنفيذ مبادرة لوضع صناديق القمامة بالأحياء، وغيرها من الأفكار الخلاقة التى طرحها شباب الوفد النابهون «تقى جمال، وبيتر عادل، وأسماء عبد التواب، وإسراء الطويل» والتى تليق حقا بمستوى وعى وحماس شباب الوفد ووطنيتهم وإخلاصهم وحرصهم الدائم على نهضة وطنهم، ليؤكدوا حقيقة دامغة بأن الشباب سوف يظلون القيمة الأهم فى معادلة المجتمعات والبلاد الآمنة والمستقرة.