الفرق بين القرفة الصينية والسيلانية.. أحدهما تؤدي لمخاطر صحية خطيرة

القرفة الصينية
القرفة الصينية

القرفة هي لحاء نبات شجرة دائمة الخضرة واستوائية وكثيفة حيث يمكن أن يصل ارتفاعها من 10 إلى 40 متراً، وموطنها سريلانكا لكن أيضًا تزرع في جنوب شرق آسيا، وأمريكا الجنوبية والهند الغربية.

وتعتبر من فصيلة السمروبيات، ساقها منتصبة تعلو 3 إلى 5 أمتار وأوراقها متعاقبة مركبة، والأزهار صفراء صغيرة، والثمرة صغيرة تشبه القرنفل وتحتوي قشور القرفة على زيوت طيارة حيث تصل نسبتها إلى 4%.

وتتعدد أنواع القرفة وتختلف حسب موطنها ومنشأها مثل القرفة الصينية والقرفة السيلانية وتختلف فوائدها من كل بلد إلى أخرى حيث إن القرفة السيلانية عبارة عن النوع الحقيقي والأصلي للقرفة فهي توابل صحية، مستخرجة من اللحاء الخاص بشجرة هذا النبات ذات اللون الأخضر والتي تتسم بالكثافة والامتداد ولها منافع كثيرة متعددة.

وتستخدم في العديد من الوصفات المتعددة، مثل إكساب الطعام مذاقًا ورائحة مميزة للغاية وتتميز بمضادات الأكسدة الفعالة والمفيدة لجسمك بالإضافة إلى أن صلاحيتها كبيرة وقوية عند إضافتها للطعام.

كما تعمل على تخفيض معدلات الكوليسترول، بالإضافة إلى الدهون من النوع الثلاثي في جسم الإنسان، وتساعد على تقليل معدلات السكر في الدم لمرضى السكري من النوع الثاني، كما تساعد على الحد من مقاومة الجسم لمادة الأنسولين، لكن ينصح عدم الإفراط في تناولها، واستشارة الطبيب أولًا حيث قد يختلف الأمر من حالة إلى أخرى.

وتتسم أيضًا بخصائص مضادة للالتهابات، حيث لها القدرة على مكافحة العديد من الالتهابات المتوقع حدوثها في الجسم، بالإضافة إلى حماية الأنسجة والخلايا المتعددة من التلف، بإلاضافة إلى أنها تقي من أمراض القلب والأوعية الدموية.

كما تعمل علي محاربة مرض السرطان، بأنواعه المختلفة ولديها مقاومات فعالة لعلاج مرض الزهايمر لكبار السن، والحد من تلف خلايا المخ وتمثيل الخلايا العصبية بشكل أفضل.

كما يتسم زيت القرفة المميز أنه يقضي على الالتهابات، وعدوى الجهاز التنفسي وعلاج فعال للعديد من أنواع البكتريا الضارة، ويدخل في تعزيز مناعة الجسم، وتحفيز نشاط خلاياه.

أما بالنسبة للقرفة الصينية فيؤدي الإفراط في استخدامها إلى مخاطر صحية خطيرة، وذلك بسبب احتوائها على نسبة مرتفعة من مادة الكومارين، والتي تسبب سيولة في الدم، ولهذا تستخدم في أدوية علاج الحالات المرضية التي يتخثر فيها الدم.

وعندما يتعرض الشخص لجروح فتزداد فرص هذا الخطر، فقد تؤدي إلى فقدان دمه لقدرته على التجلط نتيجة لتأثير الكومارين، كما ثبت أن لتلك المادة خطورة عند استخدامها بإفراط حيث تؤدي إلى تلف الكبد.