لحظة صدق

نعم تغيرت

إلهام أبو الفتح
إلهام أبو الفتح

روشتة للحياة الهادئة قالتها سيدة شارفت على الستين ألخصها فيما يلى.. قالت: نعم لقد تغيرت..
● أصبحت أبتعد بهدوء عن الناس الذين لا يقدروننى فبالتالى لا يعرفون قيمتي، لكننى أعرف جيدا من أنا! واصبحت لا اهتم لمن يخذلنى فانا أعلم ان الله يصرفهم عنى لأنهم لا يستحقون ان يكونوا فى دائرة اهل الفضل بل وانهم طردوا من باب الاحسان وتولوا معرضين.
● أصبحت اتعامل ببرود مع من يحاول ان يستفزنى كى يدخلنى فى جدل عقيم فلن يبقى من الجدل اى شيء، وأنا لم أعد أتحمل فأقول أنت صح، وأنسحب بهدوء.
● لقد توقفتُ منذ مدّة عن مساومة بائع الفواكه والخضار، فبالنهاية، لن تزيدنى بعض القروش غنىً، لكنها قد تساعد ذلك البائع المسكين على توفير مستلزمات لأبنائه!
كما اصبحت أدفع لسائق سيارة الأجرة من دون انتظار الباقى بل واتعمد ان ادفع اكثر.. فقد تضع المبالغ الإضافية ابتسامة على وجهه على أى حال إنه يكد من أجل لقمة العيش أكثر مما أفعل أنا اليوم!
● أصبحت أؤمن أنى لست مسئولة عن الكون ولا أشبه الرجل الذى يحمل الكرة الأرضية فوق ظهره "أطلس العالم".
● تعلمت عدم انتقاد الناس حتى عندما أدرك أنهم على خطأ فبالتالى لم يعد يهمنى إصلاح الناس وجعل الجميع مثاليين.. إن السلام مع الكل أفضل من الكمال الوهمى!
● اصبحت أمارس فن المجاملات بسخاء وحرية. إذ تعلمت بالخبرة أن ذلك يُحسّن المزاجَ ليس فقط لمن يتلقى المجاملة، ولكن لمن يجامل أيضا خاصة بالنسبة لى!
● تعلمتُ ألا أنزعج عن تجعد يحدث على قميصى أو اتساخ فيه. فقوة الشخصية أهم بكثير من المظاهر!
● تعلمتُ أن أعيش كل يوم بإيجابية وأطور فى عملى وشعارى "فليغرسها".
● أعمل كل ما يجعلنى أشعر بالسعادة وأستمتع بحياتى فالعمر يمضى وأولادى جزء من حياتى وليس كل حياتى.. وتعلمت أن أستمتع بعلاقتى مع الله وأكثر من طاعاتى فبعد موتى كم سيذكرونني؟ وإلى متى؟ وبالتالى فهمتُ أنى أنا المسئولة عن سعادتى فى الدنيا والآخرة.
هذه روشتة للحياة الهادئة الناجحة من سيدة واضح انها ذات خبرة كبيرة بالحياة.