أسباب رفع الفائدة في البنك المركزي النرويجي

البنك المركزي النرويجى
البنك المركزي النرويجى

أعلن البنك المركزي في النرويج رفع معدل الفائدة، لتصبح البلاد بذلك أول دولة من بين الاقتصادات صاحبة العملات العشرة الأكثر تداولا في العالم بعد الأزمة.

وقرر البنك المركزي النرويجي رفع معدل الفائدة الرئيسي بـ25 نقطة أساس من الصفر، لتصبح أول دولة من بين العشر دول الأكثر تداولا لعملتها فى العالم تقوم برفع الفائدة وهو ما توقعه 14 من بين 15 خبيرا اقتصاديا استطلعت وكالة "بلومبيرج"

وقال أويستين أولسن محافظ البنك،"خلال العام الماضي، شهدنا تعافيا قويا للاقتصاد، ونحن الآن قريبون في الواقع من مستوى طبيعي فيما يتعلق بمستوى النشاط والبطالة، التي تراجعت بشكل ملحوظ". ولفت إلى أن النرويج لديها مرونة كبيرة فيما يتعلق بالسياسة المالية، مؤكدا أن الدولة في وضع مختلف تماما عن بقية العالم ومن المتوقع أن يتم إعلان الرفع التالي للفائدة في ديسمبر بحسب ما قاله مسؤولون.

عزز موقف البنك المركزي النرويجي، فى زيادة أسعار الفائدة. إلى تراجع معدل البطالة في النرويج بأكثر من التوقعات وسجل الشهر الماضى انخفاضا في نسبة البطالة ب 2.7 %، مقارنة بما يتوقعة المحللون الذين استطلعت وكالة "بلومبيرج" للأنباء آراءهم،حيث توقعوا تراجعا للبطالة بنسبة 2.9 %، وهو ما جاء متفقا مع توقعات البنك المركزي النرويجي المنشورة فى يونيو الماضي.

وارتفع عدد الوظائف الخالية في النرويج إلى 20900 وظيفة،خلال الربع الثاني من العام الحالي ، ليصل إلى 93.2 ألف وظيفة، وهي أكبر زيادة منذ 2010، بحسب بيانات مكتب الإحصاء النرويجي ليعود اقتصاد النرويج إلى مستويات ما قبل جائحة كورونا في الربع الثاني و تسببت إعادة فتح أغنى دولة في منطقة الشمال الأوروبي في زيادة في الاستهلاك.

وعشية تحرك النرويج سعر الفائدة ، رفع المسؤولون في البرازيل سعر الفائدة بنقطة مئوية كاملة، وأعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي أنه قد يبدأ قريبا تقليص مشترياته من السندات.

وعلى جانب اخر تحقق منطقة اليورو، انتعاشة فى بعض المؤشرات الاقتصادية، مثل مؤشر الانتاج الصناعي الذى حقق ارتفاعا بنسبة 1.5%، في شهر يوليو وارتفاع إنتاج السلع الاستهلاكية المعمرة ارتفاعا بنسبة 0.6% وانتاج السلع الاستهلاكية غير المعمرة ارتفاعا بنسبة 3.5%

وأعلنت رئيسة البنك المركزي الأوروبي كريستين لاجارد، أنه بفضل توسع حملات التطعيم في منطقة اليورو تم إعادة تشغيل قطاعات كبيرة، الأمر الذي دفع منطقة اليورو إلى تسجيل مستوى سريع من التعافي أكثر مما كان متوقعا قبل سته أشهر،

اقرأ أيضا :رغم التعافي الاقتصادي.. ألمانيا بحاجة إلى ٤٠٠ ألف مهاجر سنويا

وتوقعت كريستين لاجارد، أن يعود الناتج المحلي الإجمالي لمنطقة اليورو إلى ما قبل جائحة كورونا قبل نهاية العالم.

وفى وقت سابق توقع البنك المركزي الأوروبي بارتفاع التضخم نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة نقص المعروض نتيجة استمرار أعمال الصيانة لحقول الغاز في النرويج وأيضاً الأمور المتعلقة بالإمدادات القادمة من روسيا بالإضافة الى إعصار إيد بخليج المكسيك والذى تسبب في اضطراب إمدادات الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة مسببا ارتفاع الأسعار حسب وكالة بلومبرج.

وتشهد منطقة أوروبا ارتفاعات متتالية في أسعار الغاز نتيجة لهذه الأحداث مما تسبب في ارتفاع سعر الغاز الهولندي بنسبة 5ر2% ما يعادل 92ر50 يورو لكل ميجاوات/ساعة من الكهرباء خلال التعاملات قبل أن يستقر السعر عند مستوى 338ر50 يورو لكل ميجاوات/ ساعة في ختام التعاملات، ووفقا للفرنسية من المفترض أن يشهد التضخم المزيد من التراجع إلى 51.5% في 2023.