حبة حروف

كبرياؤها

مصطفى رشاد
مصطفى رشاد

أشرق المحيط بسطوع جمالها 
وصمت الجميع.. ينصت لضحكاتها
فريدة.. وجريئة لم أرَ مثلها  
أحببتها.. دون أن أعرف اسمها 
جذبتنى وأسرتنى.. بسهامٍ حادةٍ من عينها 
فجلست أحدق فى رسمها 
وشرد ذهنى.. إلى حيث كان ظلها 
طال انتظارى.. ولسان حالى ما بها 
فأخذت ألملم شتات ذهنى حتى بابها 
والسؤال ماذا أقول لها؟
من أين أبدأ؟ طغى علىَّ حُسنها 
شوقى.. لهفتى.. وكأننى حبيبها
وها هى..  همت بالرحيل.. أأتركها لسبيلها 
أم أحدثها؟.. يا فؤادى دعك منها 
لن يكفيها ديوان شعر لها 
ومالى أراها تنزعك منى كظلها 
لست بشاعرٍ أُحدِّثها.. إنما 
أنا رجل.. يأبى كبرياؤه أن يسقط أمامها 
إذا رفضتنى.. ماذا أصنع حينها؟
فقال.. وما ذنبى فى عشقها 
دع كبرياءك جانبًا واذهب لها 
وأخبرها بأنى قد شيَّدت لها 
وطنًا آمنًا بأعماقى لشتائها وصيفها 
ولن تجد مثلى بين عُشاقها 
وإذ فجأة تدنو منى.. وتبتسم كما عرفتها..
وحدثتنى كخليلها.. وكأنها
كانت تستمع لحديث وجدانى حينها
فسخر قلبى منى قائلًا: فأين كبرياؤها.