فقد القارئ والاخبار والصحافة المصرية واحدا من الكتاب المخلصين لمهنتهم, كاتب رهن سنوات عمره من اجل صحافة موضوعية وامينة قوامها الحقيقة وحق القارئ في معرفتها, ودفع الكثير من اعصابه لانه تمسك بالقيم النبيلة والمبادئ التي تعلمها ونهل منها من بيئته المحافظة ومن حوله ممن نهل منهم العلم والايمان والاخلاص والود والحب لزملاء العمل.
كان زميلنا الراحل محمد عبد المقصود مدير التحرير نموذجا مشرفا وجادا للصحفي المحترم الذي يحترم نفسه ويحترم القارئ ويسعي جاهدا من اجل الوصول إلي الحقيقة, وهذا نهجه وعهده مع الحياة, فقد عرفته عام 1973م عندما التحقت بكلية الاعلام جامعة القاهرة, فقد كان ضمن كوكبة من طلاب الدفعة الاولي, دفعة الرواد, مجموعة الاستاذ الراحل جلال الدين الحمامصي الاستاذ بالكلية آنذاك, تقربت من هذه الدفعة فوجدت منهم تشجيعا وترحيبا وودا, كان الراحل في مقدمتهم, وشاءت الاقدار أن نلتقي مرة ثانية بمؤسستنا الاخبار عقب التخرج, وتواصلت السنوات معا.
عايشته مخلصا للمهنة حريصا علي امانة الكلمة, وحسن علاقاته بزملاء المهنة, وقوة علاقاته بمصادره, سواء الامنية في مرحلة قسم الحوادث, أو متخصصا في شئون البيئة, متعمقا ومتخصصا في شئونها, وقدم العديد من الابحاث والدراسات البيئية في الجامعات والمحافل الدولية, والقي العديد من المحاضرات المتعلقة بصون البيئة, ونال خلال هذه السنوات العديد من الجوائز تقديرا لجهده المتميز.
رحم الله زميلنا المبدع محمد عبد المقصود رحمة واسعة.. وسبحان من له الدوام.