جونسون يعلن رغبته في عودة العلاقات لطبيعتها مع فرنسا بعد أزمة الغواصات

جونسون وماكرون
جونسون وماكرون

 أجرى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، اليوم  لجمعة ، اتصالا هاتفيا مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا خلاله إلى استئناف التعاون بين البلدين، وسط توتر العلاقات بينهما على خلفية الاتفاق الأمني الثلاثي الذي أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا توقيعه قبل أيام، حسب ما ذكرت الحكومة البريطانية والرئاسة الفرنسية.

وقالت الحكومة البريطانية -في بيان نشرته عبر موقعها الإلكتروني، إن الاتصال تناول عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، موضحة أن الزعيمين "أكدا أهمية العلاقات البريطانية الفرنسية واتفقا على مواصلة العمل الوثيق سويا حول العالم على جدول أعمالهما المشترك، من خلال الناتو وعلى المستوى الثنائي"، وأشاروا على وجه التحديد إلى الأهمية الاستراتيجية للتعاون طويل الأمد بين البلدين في منطقة المحيطين الهادئ والهندي وأفريقيا، بما يتضمن مهمتهم المشتركة في مالي.

وأبدى رئيس الوزراء البريطاني، بحسب البيان، تطلعه لاستقبال الرئيس ماكرون في جلاسكو، نوفمبر المقبل، في إطار الدورة السادسة والعشرين لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، وناقش المسئولين أهمية زيادة التحركات الدولية بشأن تمويل أنشطة مواجهة التغير المناخي.

في المقابل، أشار بيان الرئاسة الفرنسية إلى أن المحادثة الهاتفية أُجريت بناء على طلب من جونسون، موضحا أن الأخير أخبر ماركون برغبته في "إعادة تأسيس التعاون" بين الجانبين، بعد التوتر الذي لحق بالعلاقات بينهما بسبب الاتفاق الثلاثي الذي انسحبت أستراليا بموجبه من اتفاق مع باريس بقيمة 50 مليار دولار لشراء غواصات فرنسية بمحركات تقليدية تعمل بالديزل، والاتفاق مع واشنطن على شراء غواصات أمريكية تعمل بالوقود النووي، بعد مفاوضات سرية توسطت فيها بريطانيا.

وأوضح البيان، أن الرئيس الفرنسي أخير جونسون بأنه "ينتظر مقترحاته" بشأن إعادة تأسيس التعاون. ولم يوضح أي من البيانين ما إذا كان المسئولان قد ناقشا تداعيات الاتفاق الثلاثي.