لم يتعدى الثلاثين .. حكاية طبيب جراح تنبأ بوفاته أثناء عمله بالأقصر

 الدكتور حمزه هاشم اخصائى الجراحه العامه بمستشفى طيبه التخصصى باسنا جنوب الاقصر
 الدكتور حمزه هاشم اخصائى الجراحه العامه بمستشفى طيبه التخصصى باسنا جنوب الاقصر

 أحمد زنظ
كان الدكتور حمزة هاشم إخصائى الجراحة العامة  بمستشفى طيبة التخصصى باسنا جنوب الاقصر طبيباً مثالياُ وجراحاً ماهراً، قدوة فى عمله.. هو اسم على مسمى، محبوب بين زملاؤه، الوحيد بين أقرانه الذى تنبأ بوفاته المفاجاة فى عمله فى غربته .. يطلق عليه زملاؤه صاحب الصوابع الذهبية الماهرة، رحل عن الدنيا فى يوم عمل تعدى 18 ساعة من الجهد والعمليات الجراحية.

ساعات طويلة مرت عليه داخل العمل، ثم ذهب الى استراحة خاصه بسكن الأطباء بمستشفى تخصصى اسنا، وبعدها شعر بحالة إعياء شديدة، وتوفى  متأثرا بهبوط حاد في الدورة الدموية بعد انتهاء فترة عمله الشاق المضنى الذى انهك قلبه من إصراره على مواصلة عمله الإنساني.

وعقب انتشار الخبر تحولت المستشفى إلي حالة من الحزن والصدمة، من كافة العاملين بها من الإداريين والتمريض والأطباء، وحتى المرضى وجميع العاملين.. بسبب سنه الصغير حيث لم يصل لعامه الثلاثين بعد.. نشأ في مركز طهطا محافظة سوهاج، ومتزوج منذ شهرين فقط، وبسبب حبه لعمله، لم يستكمل شهر العسل، وقطع إجازته  الرسمية، وحضر الى المستشفى ليؤدي رسالته الساميه، وهى  خدمة السواد الأعظم من المرضى، فكان على موعد مع القدر بعدما اطمأن على المرضى ورعايتهم وذهب للنوم بغرفته ليستريح بعد معاناة واجهاد يوم كامل،  ثم استشعر اصدقائه بزيادة فترة غيابه، وعندما ذهب أحدهم لاستراحته وجد الطبيب قد فارق الحياة.

يقول الدكتور عبدالحميد صقر نائب مدير عام مستشفى طيبه التخصصى باسنا " الدكتور حمزة هو أحد الأطباء المتعاقدين بمستشفى إسنا، تخصص جراحة، من مواليد شهر يناير عام 1992 بمركز طهطا بمحافظة سوهاج، درس الجراحة العامة بكلية الطب جامعة أسوان، حاصل  على الماجستير جراحه عامه وصفه بانه  شهيد الغربة وشهيد العلم والعمل ورجل الأدب والأخلاق وعريس الجنة، فهو لم يمر على زواجه شهرين، كما أنه كان من أخلص الناس فى عمله، وعُرف بكونه خدومًا، ولا يتأخر عن أحد في خير يقدر عليه، إلى جانب كونه محبًا لزملائه ويتمتع بسيرة طيبة بينهم، وأضاف " كان يداوم على فعل الخير وشديد الحرص على المعاملة الطيبة مع المرضى، والاهتمام بهم والاطمئنان عليهم.

كما نعته نقابة أطباء الأقصر حيث يقول الدكتور عبد الحكيم ابو القاسم نقيب اطباء الأقصر" كان  محبوباً وسط زملاء مخلص فى عمله الله  رحمه الله جدع عمره متاخر فى عمله  فرحه كان من شهرين وربنا اختاره عنده عند  عريس في الجنة ربنا يصبر أهله نعته نقابة الاطباء ونعاه اهالى مركز اسنا وطنطا وسوهاج زملاؤه شهيد الواجب وشهيد مهنة الطب الساميه من خالص الاطباء القدوه حسنه بمهنة الطب الانسانيه العظيم تنبأ منذ شهر  سيتوفى أثناء عمله، حيث غرد على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "وصلني إحساس إني لما أموت هيدفنوني بسكراب الجراحه من كتر ما بلبسه، حيث انها بحثت عن جلبابي وعمامتي وحتى لا أنسى" فيما يعني كثرة ارتدائه "السكراب الطبي" وهو زي أطباء الجراحة أوصى بان يدفن بجواره فى بقبره سكراب الجراحه عشقا لمهنته وتخصصه الطبى الانسانى.

اقرأ أيضا | معاش شهرى للحاجة فاطمة وعلاجها واثنين من أبنائها على نفقة الدولة