قال الدكتور شاكر أبو المعاطي أستاذ المناخ ورئيس قسم الأرصاد الجوية المعمل المركزي للمناخ الزراعي، إن هناك عدد من العوامل التي تميز القطن المصرى عن باقى الأنواع الأخرى، منها أنه طويل التيلة ودرجة نعومته عالية ما يجعله مميزا عن باقي الأقطان على مستوى العالم.
وأشار الدكتور شاكر إلى أن دول العالم تحرص على شراؤه بسبب جودته العالية حيث يتم تصديره والباقي يصنع محليًا لتلبية السوق المحلي، إذ تنتج مصر أجود أنواع القطن على مستوى العالم بنسبة 60%.
وقال: "القطن يعد من المحاصيل المتوافقة مع التغيرات المناخية حيث إنه من النباتات المحايدة والتي لها القدرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعه مثل التي تعرضت لها البلاد خلال الفترة الماضية ما أدى إلى زيادة إنتاجية محصول القطن بالإضافة إلى أن محصول القطن من المحاصيل غير الشرهة لاستخدام المياه".
وأوضح: "الدولة وضعت خطة للتوسع في زراعة محصول القطن تنفيذاً لتوجيهات الرئيس السيسي لإعادة القطن المصري إلى سابق عهده والمنافسة بقوة فى الأسواق العالمية".
وتابع: "ارتفاع أسعار القطن المصرى خلال الموسم الحالى يشجع المزارعين وتحفيزهم على التوسع في زراعته من جديد حيث يعتبر من اكثر المحاصيل هذا العام ربحا للمزراعين بالمقارنه بالمحاصيل الأخرى تحت ظروف الإجهاد الحراري والبيئي حيث تتأثر معظم المحاصيل بالموجات الحرارية ما أدى إلى نقص في الإنتاجية إلا أن القطن المصري يعتبر هو المتسيد لشاشة إنتاج المحاصيل هذا العام إنتاجًا وسعرًا بسبب أن القطن يضخ مبالغ ضخمة من العملة الصعبة لخزينة الدولة في حالة تصديره لأنه يتمتع بسمعة عالمية جيدة.
وشدد على ضرورة تنفيذ توجيهات الرئيس فى استغلال ما تمتلكه مصر من ميزات تنافسية في إنتاج القطن على مستوى العالم في ظل ما يحظى به من جودة وسمعة عالمية في الأسواق الدولية واستغلال الفرص المناخية ومراعاة الأصناف التي تتحمل الإجهادات البيئية واختيار أنسب مواعيد الزراعة وغيرها من العمليات الزراعية التى تجرى على محصول القطن من الزراعة حتى جني المحصول.
«الذهب الأبيض» محصول رباعي الأغراض.. كيف ذلك؟
