المتابع للمستجدات والتطورات الجارية على الساحة السياسية إقليميا ودوليا، يدرك بوضوح ثبات الموقف المصرى الداعم والمساند للشعب الفلسطينى، فى سعيه للحصول على حقوقه المشروعة فى تقرير المصير والعيش فى أمن وسلام داخل دولته المستقلة. تلك حقيقة واضحة ومؤكدة خلال الاتصالات واللقاءات التى تجريها مصر، على جميع مستوياتها السياسية والدبلوماسية، مع كل الدول وفى كل المحافل والمؤسسات الدولية. والموقف المصرى فى ذلك ينطلق من الإيمان الكامل، بأهمية السعى الجاد لتحقيق السلام الشامل والعادل فى المنطقة، كضرورة لازمة لتعزير الأمن والاستقرار لكل الدول والشعوب بالمنطقة،...، وأن ذلك يمكن الوصول اليه عن طريق حل الدولتين وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة. والواقع إن ذلك الموقف الواضح والثابت هو ما تقول به مصر فى العلن وفى الغرف المغلقة، وفى كل الاتصالات أو المباحثات فى كل المحافل الدولية وفى كل المناسبات،...، حيث إن مصر لا تغير مواقفها المبدئية. ومصر كانت دائما ولاتزال وستظل المؤيد والداعم للشعب الفلسطينى والمناصر لقضيته العادلة وحقوقه المشروعة، انطلاقا من الاقتناع التام بأن القضية الفلسطينية هى جوهر ولب الصراع فى المنطقة،...، وأن حلها حلا عادلاً وشاملاً يؤدى بالضرورة إلى تحقيق الاستقرار والأمن لكل دول وشعوب المنطقة. وفى هذا السياق بات واضحاً، أن مصر قد عقدت العزم، على الاستمرار فى سعيها الجاد لطرق كل الأبواب، من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار فى المنطقة،...، ولهذا فهى تعمل الآن بكل جدية على إحياء المسار التفاوضى للسلام.