«الشبكة الوطنية للطوارئ».. خط الدفاع الأول في مواجة الأزمات والكوارث

الرئيس السيسي خلال اجتماعه بالجهات المعنية بإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ
الرئيس السيسي خلال اجتماعه بالجهات المعنية بإنشاء الشبكة الوطنية للطوارئ

يتابع الريس عبد الفتاح السيسي عن كثب، مستجدات الموقف التنفيذي لأعمال الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة العامة، والتي يأتي تنفيذها ضمن المشروع القومي الخاص بمنظومة شبكات الاتصالات الحكومية الموحدة، ومشروعات قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.

وتهدف فكرة إنشاء شبكة وطنية للطوارئ، إلى تحقيق السيطرة الكاملة، والتعاون بين جميع الجهات، لسرعة احتواء ومجابهة كافة أنواع الطوارئ والأزمات والكوارث خلال مدة زمنية محدودة، بالإضافة إلى دعم خطط التنمية المستدامة عن طريق استخدام تكنولوجيا الاتصالات الحديثة.

ومن المستهدف أن يتم إنشاء الشبكة بالكامل لجميع الجهات المعنية بالدولة طبقاً لأحدث المعايير العالمية، ولتكون تلك الشبكة بمثابة العمود الفقري لأجهزة الدولة في خدمة اتصالات الطوارئ، بما يضمن سرعة الاستجابة للتعامل مع مختلف بلاغات الطوارىء.

وكانت الحكومة، في ظل التوجيهات السياسية، قد استعراضت نتيجة تشغيل النموذج الاسترشادي للشبكة، والذي بدأ مرحلته الأولى في محافظة بورسعيد مايو الماضي، استعداداً لتعميم المنظومة على كافة محافظات الجمهورية، وذلك من خلال ربط كافة عناصر الطوارئ والمرافق الحيوية، كهيئات الإسعاف والرعاية الصحية وقطاعات البترول والكهرباء وأجهزة النجدة والمرور والحماية المدنية، عن طريق مركز رئيسي وغرفة عمليات تخصصية في كل محافظة، لتلقي بلاغات الطوارئ من المواطنين.

وقد شهدت محافظة بورسعيد عدة تجارب لإدارة الأزمات والكوارث، باستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، والأنظمة الفنية المتطورة باشتراك عناصر من إطفاء القوات المسلحة، والشرطة، والإسعاف، وأجهزة الطوارئ بالمديريات والمصالح بالمحافظة وقد تعاملت بإخطار إليكترونى واحد مع الحدث والأزمة، وتمت متابعة تحركها إليكترونيا واختيار البدائل التى تسمح بسرعة السيطرة على الموقف ومحاولة تقليل الخسائر لأدنى درجة فى أقل فترة زمنية.

حققت التجارب التي تم إجراؤها نجاحا كبيرا، وقد بدأت أعمال إنشاء غرفة العمليات المركزية للشبكة الوطنية الموحدة لخدمات الطوارئ بالمحافظة في الانتهاء تمهيدا لافتتاحها، وسيتم عرض المشروع بعد اكتماله وانتهاء تجاربه على الرئيس لاعتماده ثم يتم تعميمه تدريجيا بعد ذلك بكافة محافظات الجمهورية، خاصة وأن الرئيس السيسي، وجه بالاستمرار في دراسة وتقييم كافة نتائج التجربة الاسترشادية في بورسعيد، لبلورة أفضل نموذج وطني لتقديم خدمات اتصالات الطوارئ للمواطنين عن طريق الشبكة الوطنية الموحدة، وذلك طبقاً لأعلى المعايير العالمية، مع مراعاة التأمين الكامل للشبكة بأحدث الوسائل.

وقد شملت آليات عمل منظومة خدمات الطوارئ والسلامة العامة ببورسعيد، نظام المؤتمرات اللاسلكية المؤمنة و منظومة المراقبة الذكية اللاسلكية، ومنظومة متلقي البلاغات المميكنة التابعة لهيئة الإسعاف ثم منظومة القراءات الحيوية للمصاب منظومة الأسِرة والمستلزمات الطبية داخل مستشفيات الهيئة، ومنظومة تحديد مكان المتصل آليًا ومنظومة GEO مكاني للمرافق الحيوية  بهدف تكامل الدوائر الصحية وكافة الجهات والمرافق الحيوية لسرعة التعامل مع الأزمات والأحداث الطارئة وسرعة السيطرة عليها أو احتوائها للحفاظ على صحة وسلامة المواطنين باستخدام أحدث الوسائل التكنولوجية لذلك.

وتعتمد غرفة الطوارئ، على استخدام تكنولوجيا أنظمة الإتصالات فائقة التطور، والتي تساعد في التعامل اللحظي مع الأزمات والطوارئ فور وقوعها وكذلك التنبؤ المستقبلي بالأزمات ومنع حدوثها أو احتوائها حال حدوثها وبما يدعم استراتيجية رقمنة الدولة ورؤية مصر 2030.