من الآخر

رحم الله البطل المشير طنطاوى

اسامه ابوزيد
اسامه ابوزيد

رحل المشير محمد حسين طنطاوى، الرجل العسكرى الذى تفانى فى حب مصر.. ودافع عن شعب مصر فى أصعب الأوقات والمحن.. وفعلاً عبر ببلدنا لبر الأمان فى وقت كانت مصر مستهدفة من أعداء الوطن.. والأهم أنه لعب دوراً مؤثراً فى استقرار الأسرة المصرية التى لم تفقد الأمل أبداً فى أن الغُمة ستنزاح.. والنهار سيسطع.. والحلم سيستمر طالما أن هناك رجالات أشداء منتمين للمؤسسة العسكرية.

واسمحوا لى أوجه التحية «له وحده».. سيادة المشير حسين طنطاوى.. هذه الجملة ملخص الحكاية.. وعبارة حق لشخص أعطى طوال مسيرته العسكرية، ولم يقصر أبداً فى حق وطنه وأبناء شعبه.. بهذه الجملة وجه الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية تحية خاصة للمشير طنطاوى أثناء الاحتفال الـ٤٢ لذكرى انتصارات أكتوبر تعبيراً عن دوره الوطنى الكبير.

التاريخ لن ينسى أبداً دور المشير طنطاوى فى الحفاظ على مصر.. والمؤكد أن الأيام المقبلة ستكشف عن أسرار وخبايا ومواقف قام بها المشير أثناء المرحلة الانتقالية ما بعد الثورة وتوليه رئاسة البلاد والمجلس العسكرى.. وأن كل ما كان يصبوا إليه.. مصر.. وعدم الانزلاق فى المخططات الإرهابية الخارجية التى كانت تُحاك ضد أم الدنيا.
لن ينسى المصريون دور المشير طنطاوى، ابن حى عابدين وابن النوبة، والذى استطاع فى فترة توليه رئاسة المجلس العسكرى أن يجعل المصريين يشعرون بالأمان الحقيقى.. وأنه مهما كانت قسوة الظروف والمخططات الإخوانية الشيطانية فإن الشعب لن يستطيع أياً من كان أن يمس له طرف.

حكم المشير طنطاوى مصر عقب ثورة ٢٥ يناير وممثلاً للجمهورية فى الداخل والخارج.. وفور تولى المجلس الأعلى للقوات المسلحة مسئولية السلطة فى مصر.. استطاع فى وقت قصير الحفاظ على هيبة ومكانة جيشنا العظيم فى العالم.. وكان بالفعل الضامن الأمين للتطور الديمقراطى فى بلدنا.
.. وقد نجح المشير فى كل الاختبارات التى تعرض لها، وكان أبرزها الاستفزازات والمؤامرات من الخارج له وللجيش.

 بطولات المشير محمد حسين طنطاوى لم تكن بخوض المعارك أو حمل السلاح فى وجه الأعداء فقط.. هذا الرجل بمنتهى الحكمة والذكاء وحب مصر استطاع أن يحافظ على السفينة قبل أن تغرق بلا عودة فى الفترة الملتهبة ما بعد ثورة ٢٥ يناير وتنحى الرئيس مبارك.. وتولى المجلس العسكرى السلطة.
كان لى شرف اللقاء مع المشير طنطاوى الذى كان حريصاً على حضور بعض مباريات كرة القدم وتحديداً أمام الفرق الأفريقية.. كانت مباراة للزمالك أمام الإسماعيلى ودخلها يخصص لصندوق الكوارث بأخبار اليوم.

وكان يوجد مجموعة كبيرة من الوزراء.. ومباراة أخرى للزمالك وإحدى الفرق المغربية.. وبين المباراة دار حوار عن أمور رياضية.
المشير كان يتواجد فى المقصورة الرئيسية فى الصف الأخير تقريباً.. قمة التواضع والبساطة والشخصية، وأن دوره كان بارزاً وكبيراً فى دخول الرياضة المنافسة وبقوة على مستوى الرياضة العسكرية فى عهده.

رحم الله المشير طنطاوى.. ولن ننساه أبداً كمصريين.. وننتظر ما ستكشف عنه الأيام وصفحات التاريخ.. لأن المؤكد أنه توجد بطولات مازالت فى طى الكتمان.