الرئيس السيسي: يجب توفير اللقاحات لكافة شعوب العالم بصورة متساوية

الرئيس عبد الفتاح السيسي
الرئيس عبد الفتاح السيسي

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن استمرار جائحة كورونا يؤكد ضرورة تشارك البشرية والتعاون لمواجهة الآثار والتداعيات الناجمة عنها، مشيرا إلى أنه يجب توفير اللقاحات لكافة شعوب العالم بصورة متساوية.

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، أن الجائحة أثبتت بمشاركة الاخوة الانسانية لمواجهة التحديات، موضحا أن هذا الأمر يلقي الضوء لتوفير اللقاحات لكل شعوب العالم.

وأشار إلى أن رؤية مصر في مواجهة التحديات التي يشهدها العالم حاليا، منوها إلى أنه لابد من توفير اللقاحات اللازمة وضرورة الاستجابة السريعة لاحتياجات القارة الافريقية.

ويلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، كلمة مصر أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ76.

وانطلقت أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في دورتها الـ76، وتتناول عدة ملفات في مقدمتها جائحة كورونا والمناخ.

ويحضر الجمعية رؤساء أكثر من 100 دولة وتستمر فعالياتها حتى يوم الإثنين المقبل.

وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد شارك أمس الإثنين، عبر الفيديو كونفرانس في اجتماع "رؤساء الدول والحكومات حول المناخ"، على هامش أعمال الدورة 76 للجمعية العامة للأمم المتحدة، وذلك برئاسة  بوريس جونسون رئيس وزراء بريطانيا، وبمشارك لفيف من رؤساء الدول والحكومات حول العالم، و أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة.

وقد صرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة الرئيس في هذا الاجتماع الهام جاءت في ضوء بدء مرحلة جديدة على صعيد عمل المناخ الدولي، لما أصبح يمثله تغير المناخ وتداعياته السلبية من تهديد يواجه البشرية.

وأكد الرئيس خلال الاجتماع على أهمية تحمل الدول المتقدمة لمسئولياتها في خفض الانبعاثات تنفيذاً لالتزاماتها الدولية في إطار اتفاق باريس والاتفاقية الإطارية لتغير المناخ، خاصةً مع ما شهدته مؤخراً مناطق شتي حول العالم من حرائق غابات واسعة النطاق، والتي أكدت أن تغير المناخ قد بات حقيقة مفزعة تستدعي التحرك الفوري لمواجهتها.

كما شدد الرئيس على ضرورة التعامل بجدية مع أي إجراءات أحادية تساهم في تفاقم تبعات تغير المناخ، وفي مقدمتها إقامة السدود على الأنهار الدولية دون توافق مع دول المصب على قواعد ملئها وتشغيلها، وذلك في إطار الجهود الرامية للتعامل مع قضايا التكيف مع تغير المناخ، والتي تمثل جانباً شديد الأهمية من عمل المناخ الدولي وأولوية قصوى للدول النامية، خاصةً في القارة الأفريقية التي تعاني من التبعات الأشد وطأة لهذه الظاهرة، لاسيما المتعلقة بندرة المياه والجفاف وتصحر الأراضي وتهديد الأمن الغذائي.

وأشار الرئيس إلى أهمية العمل على خروج الدورة القادمة لمؤتمر الامم المتحدة حول التغير المناخي برئاسة المملكة المتحدة بنتائج ملموسة على صعيد تمويل عمل المناخ وآلياته، خاصةً ما يتعلق بجهود التكيف وصندوق المناخ الأخضر، وذلك على نحو يساهم في تعزيز عمل المناخ بالدول النامية ويرفع عن كاهلها الكثير من الأعباء لاسيما في ظل الفجوة الراهنة في تمويل المناخ بين ما تحتاجه الدول النامية لتنفيذ التزاماتها وبين ما هو متاح.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أعلن عن تطلع مصر إلى استضافة الدورة الـ ۲۷ لقمة تغير المناخ في ۲۰۲۲ بالإنابة عن القارة الأفريقية، ومشدداً على أن مصر ستعمل على أن تكون تلك الدورة نقطة تحول جذرية في عمل المناخ الدولي بالشراكة مع كافة الأطراف، وذلك لمصلحة القارة الأفريقية والعالم أجمع.