فى الصميم

سيناء وقناة السويس.. وانتصار الإرادة المصرية

جلال عارف
جلال عارف

رغم إعلان الحداد العام بعد وفاة المشير طنطاوى رحمه الله، فقد تم افتتاح المشروعات الجديدة فى سيناء وقناة السويس.. وقال الرئيس السيسى إن الراحل الكبير كان محبا للعمل والإنجاز.

حجم الإنجاز فى سيناء هائل، والمضى فيه هو خير إعلان عن انتصار شعبنا على عصابات الإرهاب ومن وقفوا وراءها. المخطط الحالى للتطوير العمرانى والسياحى سيمتد عامين آخرين، لكن قطار التنمية لن يتوقف. ستكون البنية الأساسية قد تطورت، وستكون احتياجات التنمية من طرق وكهرباء ومياه قد توافرت، وستكون أنفاق الخير قد ربطت سيناء بقلب الوادى من أقصاه لأقصاه.

وما يجرى فى سيناء لاينفصل عما يتم من تطوير كبير فى قناة السويس، لكى تواكب على الدوام التطورات المستمرة فى حركة التجارة العالمية وفى صناعة السفن العملاقة، ولكى تظل فى مكانتها كأهم ممر للملاحة البحرية فى العالم، ولكى تظل عنوانا على انتصار الارادة المصرية على كل التحديات كما كانت دائما منذ أن عادت لأحضان الوطن بقرار التأميم التاريخى قبل ٦٥ عاما.

ويأتى الاعلان عن المشروعات الجديدة لتطوير قناة السويس بأيدى أبنائنا فى ذكرى أيام عظيمة انتصرت فيها مصر على مؤامرة تعطيل القناة بسحب المرشدين الأجانب بعد أقل من شهرين من قرار التأميم التاريخى. فى هذه الايام كانت ملحمة استطاع فيها المرشدون المصريون ـ بجهد خرافى ـ أن يقهروا المؤامرة، واستطاعت فيها الإدارة المصرية للقناة أن تكون من يومها النموذج الأمثل للادارة الكفؤة، والناجحة فى كل الظروف ومع أصعب التحديات.

كانوا يريدون سيناء مزرعة للإرهاب أو ممرا للاعداء، وكانوا يستهدفون على  الدوام أن تظل قناة السويس حاجزا بين سيناء والوادى. الآن نزرع المستقبل فى سيناء ونضاعف من قدرة القناة، ونمد أنفاق الخير عبر القناة.. والقادم أفضل بإذن الله.