الأعلى للإعلام ينعي المشير طنطاوي: مصر فقدت رمزا عسكريا مشرفا

المشير طنطاوى
المشير طنطاوى

ينعى المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، المشير محمد حسين طنطاوي القائد العام للقوات المسلحة ووزير الدفاع والإنتاج الحربي الأسبق، الذي وافته المنية صباح اليوم.

وتقدم المجلس بخالص العزاء والمواساة لعائلة الراحل العظيم، وأسرة العسكرية المصرية، وجموع الشعب المصري، داعيا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم أهله الصبر والسلوان.

وقال المجلس، إن مصر فقدت واحدا من أخلص رجالها، ورمزا من رموز العسكرية الذي وهب حياته من أجل وطنه، وأضاف المجلس أن الراحل طالما ناضل من أجل أبناء الشعب المصري العظيم.

وأوضح المجلس، أن الراحل كان أحد أبطال حرب أكتوبر وساهم بقوة في صناعة المجد العسكري المصري الذي سجل في التاريخ المصري بأحرف من نور، كذلك كان قائدا ورجل دولة حينما تولي مسئولية إدارة البلاد في واحدة من أدق الفترات التي مرت بها مصر تصدى خلالها بحكمة للمخاطر التي أحاطت بها، حتى عبر بسفينة الوطن إلى بر الأمان.

وأضاف المجلس، أن المشير طنطاوي سجل اسمه في سجلات التاريخ بأحرف من ذهب وكذلك في قلوب المصريين، فقد كان قائدا عسكريا مقاتلا فذا، ورجل دولة من طراز خاص، استجاب للوطن ونداء أبناءه في كل الأوقات، وأدى مهامه بضمير وطني دون خوف أو رهبة، ولم يبتغ إلا مصر.

يذكر أن المشير حسين طنطاوي تخرج في الكلية الحربية المصرية سنة 1956، ثم كلية القادة والأركان وشارك في حرب 1967، وحرب الاستنزاف وحرب أكتوبر 1973 حيث كان قائد وحدة مقاتلة بسلاح المشاة وبعد الحرب حصل على نوط الشجاعة العسكري، ثم عمل في عام 1975 ملحقاً عسكرياً لمصر في باكستان ثم في أفغانستان، وتدرج في المناصب حتى أصبح وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة في عام 1991 وحصل على رتبة المشير في 1993.

 وتولى المشير حسين طنطاوي رئاسة مصر بصفته رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير 2011.

وشغل المشير حسين طنطاوي مناصب قيادية عديدة في القوات المسلحة المصرية قبل تكليف الرئيس الراحل محمد حسني مبارك له بتولي مسئولية القيادة العامة للقوات المسلحة.

 من بين المناصب التي تولاها قائد الجيش الثاني الميداني 1987، ثم قائد الحرس الجمهوري 1988، وأصبح قائداً عاماً للقوات المسلحة و وزيرا للدفاع في 1991 برتبة فريق، ثم بعدها بشهر أصدر الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك قراراً بترقيته إلى رتبة الفريق أول.

 وفي 4 أكتوبر سنة 1993، أصدر مبارك قراراً جمهورياً بترقيته إلى رتبة المشير ووزيراً للدفاع و الإنتاج الحربي.