رحلة الراقصة شفيقة.. من الثراء الفاحش لقصة حب دمرت ثروتها 

 الراقصة شفيقة
الراقصة شفيقة

استطاعت شفيقة القبطية بجمالها الساحر، وقوامها الممشوق، وملامحها الجذابة، أن تخطف الأضواء نحوها، وتسحب البساط من تحت أقدام منافسيها، لعبت الصدفة دورا كبيرا في حياتها، فأنارت لها طريق المجد والشهرة.

 

وتناثر عليها الذهب والفضة، وحصدت الكثير من الأموال، فأفلست جيوب الأغنياء وكانت سببا في ضياع ثروات العديد من الباشوات، لكن بعد مرور السنوات ذبل جمالها، وفقدت كل شيء مالها.

 

واستعرضت مجلة آخر ساعة بتاريخ 1 نوفمبر 1950 أهم المحطة في حياة الراقصة شفيقة القبطية، تبدأ بظهور رجل من أبناء الطبقة الراقية أحبها وأحبته، واتفقا على الزواج.

 

 ولكن أمه رفضت وسعت إليها وعندما التقتا، قالت الأم: إني فخورة بصداقتنا القديمة، لكني لا أوافق على زواجك من شاب يصغرك بعشر سنوات.

 

-قالت شفيقة: ومن قال لك انى سأتزوج شابا صغيرا؟

-قالت الأم: أنا أم هذا الشاب الذي ستتزوجينه وتوسلت إليها أن تبتعد عن طريقه، ووعدتها شفيقة وهي تبكى لأول مرة، أنها ترحل بعيد عنه.

وفي خلال أسبوع باعت المقهى الخاصة بها وقبلت العروض التي سبق أن عرضت عليها لرحلة تونس.

وهناك قضت شهورا وعكفت على شرب الخمر والقمار وعادت إلى مصر فقيرة مريضة وانفض المعجبين من حولها بسرعة ومرضت بالسكر.

ولم تجد قوت يومها فاضطرت أن تعمل خادمة في أحد منازل الأعيان، وتفاجأت أن سيد البيت هو الشاب الذي ضحت بكل شيء من أجله، واختفت من البيت.

وعاشت بعد ذلك كالحطام وازدادت حالتها ولم تجد مأوى سوى البيت الذي تنازلت عنه لزوجها الكمساري.

وتوفيت شفيقة عام 1926 وخرج نعشها من شارع نخلة ولم يمش في جنازتها سوى زوجها الذي كان يطاردها وهي في مجدها ومعلم عربات الكارو الذي كان يحميها منه.