القباج : مشروع «مودة» جاء بتكليف من الرئيس بعد انشغاله بارتفاع نسب الطلاق

القباج :  مشروع "مودة" جاء بتكليف من الرئيس بعد انشغاله بارتفاع نسب الطلاق
القباج :  مشروع "مودة" جاء بتكليف من الرئيس بعد انشغاله بارتفاع نسب الطلاق

الأسرة هي اللبنة الأولى في تكوين اتجاهات ومعتقدات وسلوكيات الأفراد مما يساعد على تطوير علاقات أسرية ومجتمعية سليمة

حي «الباطنية».. من «الدراما والمخدرات» إلى واجهة مصر السياحية |فيديو

 الرائدات الاجتماعيات يبنين جسور من الثقة والمودّة مع الأسر وهن يساهمن في تشكيل فكر الأجيال القادمة

 

قالت وزيرة التضامن الاجتماعي إن وجه التضامن الاجتماعي تغير وباتت الوزارة تستهدف الحماية والتمكين والاستثمار في البشر ونشر  الوعي الصحيح والبنَّاء

جاء ذلك خلال مشاركة وزيرة التضامن الاجتماعي في ختام معسكر إعداد الكوادر الشبابية والرائدات المجتمعات لتفعيل أنشطة برنامج مودّة بقُرى حياة كريمة، وذلك بحضور الأستاذة راندة فارس مدير مشروع "مودة" بالوزارة والدكتور وائل عبد السلام القائم بأعمال نائب رئيس جامعة الاسكندرية لشئون الطلاب.

توجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بالشكر للرئيس الجمهورية على اهتمامه بالمواطن المصري خلال مختلف ظروفه ومراحله العُمرية، مشيرة إلى أن مُبادرة حياة كريمة تُعد أضخم مشروع تنموي في تاريخ مصر وتأتي تحت مظلة تنفيذ رؤية مصر 2030، وتُمثّل نموذجاً للتنسيق وتوحيد الجهود من أجل تحقيق تنمية اجتماعية شاملة تُسهِم في تحسين حياة الأسر في المجتمعات المحلية وبصفة خاصة المجتمعات الأكثر احتياجاً.  

 

وتابعت أنه عندما نتحدث عن بناء الإنسان، يأتي دور الأسرة كعامل فعّال وأساسي، مشيرة إلى أن الأسرة هي اللبنة الأولى في تكوين شخصية الفرد، والمُحافظة على سلامته الصحية وقوامه النفسي وسلوكياته، ويبدأ تكوين الأسرة باختيار شريك الحياة المناسب لهذا الدور، والمُتمثِّل في بناء كيان أسري قوي والحفاظ عليه، ومن هنا، يأتي الحديث عن مودّة، موضحة أن هذا المشروع الطموح الذي تُنفذه وزارة التضامن الاجتماعي بتكليف مُباشر من السيد رئيس الجمهورية، يعمل على الحفاظ على كيان الأسرة المصرية من خلال تدعيم الشباب المُقبل على الزواج بالمعارف التي تُمكنهم من تأسيس حياة أسرية سوية قائمة على مبادئ المودّة والرحمة.  

 

وأوضحت أن تكليف السيد رئيس الحمهورية جاء من واقع مؤشرات واحصاءات أعلنها الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء آنذاك والتي سجلت 198 ألف حالة طلاق عام 2017، ومن هنا بدأت الوزارة في دراسة هذه الظاهرة الجديدة على المجتمع المصري والوقوف على أهم المؤشرات والاستفادة من التجارب المحلية والدولية المختلفة.

 

وأشارت إلى أن أهم المؤشرات التي تم الوقوف عليها أثناء دراسة هذه الظاهرة، هو ارتفاع معدلات الطلاق في السنوات الأولى من الزواج، حيث أن 38% من حالات الطلاق المُسجلة عام 2018 كانت لزيجات لم يتعدى عليها ثلاث سنوات، و15% من حالات الطلاق في ذات العام كانت خلال السنة الأولى من الزواج، وهي مؤشرات تؤكد على أهمية استهداف الشباب في مرحلة ما قبل الزواج لتعريفهم بالأسس السليمة لاختيار شريك الحياة، والجاهزية النفسية والبدنية والمفهوم الواقعي للزواج والحياة الأسرية.

 

وتابعت أن مشروع مودّة تبنى منهجية التنسيق والتشبيك مع كافة الجهات المعنية التي لديها تجمعات شبابية كبيرة تُمكّن المشروع من الوصول إليها، متوجهة بالشكر لكافة الشركاء كافة من وزارات التعليم العالي والبحث العلمي، ووزارة الدفاع، ووزارة الداخلية، ووزارة الشباب والرياضة، بالإضافة إلى صندوق "تحيا مصر" شريك وزارة التضامن الاجتماعي في العديد من المبادرات والتدخلات التي تسعى إلى الارتقاء بحياة الفئات الأولى بالرعاية.

 

كما توجهت وزيرة التضامن الاجتماعي بالشكر إلى صندوق الأمم المتحدة للسكان الذي يعد شريكا وثيقا في هذا المشروع منذ خطواته الأولى ويُقدّم الدعم الفني والمالي للعديد من المبادرات التي يتم تنفيذها.