ميقاتى أمام البرلمان اللبنانى فى جلسة منح الثقة: حكومتنا «إنقاذية»

جلسة منح الثقة لحكومة ميقاتى فى البرلمان اللبنانى
جلسة منح الثقة لحكومة ميقاتى فى البرلمان اللبنانى

انطلقت اليوم، جلسة مناقشة برنامج سياسة الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي، والتصويت على منحها الثقة. وقال ميقاتي أمام البرلمان «من رحم المعاناة ومن قلب معاناة بيروت... انبثقت حكومتنا لتضيء شمعة في هذا الظلام الدامس وتطلق شعلة الأمل». وأكد أن حكومته «إنقاذية في مرحلة استثنائية ومصيرية وخطيرة»، توجب إجراءات غير مسبوقة وغير تقليدية.

وأضاف أن الحكومة تتعهد بـ»استئناف التفاوض الفوري مع صندوق النقد الدولي للوصول إلى اتّفاق على خطة دعم  تعتمد برنامجاً إنقاذياً قصير ومتوسط الأمد» لإخراج لبنان من أزمة صنفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850.

وجاءت حكومة ميقاتي، بعد 13 شهراً من استقالة حكومة حسان دياب إثر انفجار مرفأ بيروت في أغسطس 2020، والذي فاقم الأزمة الاقتصاية في لبنان. وفشلت محاولات سابقة لتشكيل حكومة بسبب خلافات حادة بين الفرقاء السياسيين برغم ضغوط مارسها المجتمع الدولي الذي يشترط تشكيل حكومة تقوم بإصلاحات مقابل حصول لبنان على دعم مادي.
ومن المتوقع أن تنال حكومة ميقاتي ثقة مجلس النواب، الذي يتألف حاليا من 117 نائبا من أصل 128 بعد استقالة ثمانية نواب ووفاة ثلاثة آخرين.

وتم تأجيل الجلسة نحو ساعة إثر انقطاع التيار الكهربائي عن قصر اليونسكو في بيروت حيث يعقد البرلمان اللبناني جلساته. وكان من المفترض أن تبدأ الجلسة عند الساعة الحادية عشرة صباحاً (بالتوقيت المحلي للبنان)، لكن تأخر انعقادها أكثر من 40 دقيقة، جراء انقطاع الكهرباء، إذ يعاني لبنان من أزمة طاقة حادة. وبعد عودة الكهرباء وبدء الجلسة، قاطع نبيه بري رئيس مجلس النواب، ميقاتي خلال قراءة برنامج سياسة الحكومة، طالباً منه الاختصار لكسب الوقت خشية انقطاع التيار مجدداً.

ويقع على عاتق الحكومة الجديدة المؤلفة من 24 عضواً بينهم امرأة واحدة، مهمات صعبة أبرزها البدء بإصلاحات بهدف استئناف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي ومحاولة وقف الانهيار الاقتصادي، إلى جانب الإعداد للانتخابات البرلمانية المحددة في مايو المقبل.