كتب: أحمد جمال
تواجه منظومة تظلمات الثانوية العامة هذا العام أزمات ومشكلات عديدة، إذ إنه لم يكن مقرراً بالأساس وجود تظلمات على امتحانات «البابل شيت» قبل أن تعلن الوزارة إجراء تظلمات إلكترونية دون أن تسمح بعرض نموذج الإجابة، وهو ما تجاوب معه أكثر من 300 ألف طالب لكنهم انتقدوا عدم إتاحة نماذج الإجابة للتأكد من عملية التصحيح، وأتاحت وزارة التربية والتعليم التظلمات الورقية بمقابل مادى (300 جنيه للمادة الواحدة)، مطلع الشهر الجاري، وذلك تلبية لمطالب أولياء الأمور، ومن المقرر تحديد موعد للطلاب للاطلاع على أوراقهم هذا الأسبوع، غير أن تأخر عملية التظلم صاحبها أيضًا اعتراضات عديدة بسبب قرب انطلاق العام الدراسى الجديد، وقالت مصادر مطلعة بوزارة التربية والتعليم، لـ«آخر لحظة»، إن عدد الطلاب الذين تقدموا بطلبات للتظلم اليدوى بلغ حوالى 1500 طالب فقط، وأن النتيجة النهائية سوف يتم إرسالها إلى الطلاب بعد اطلاعهم على أوراق الإجابات الخاصة بهم، وأن التأخير يرجع بالأساس إلى تأخر الامتحانات هذا العام وما ترتب عليه من تأخر كافة الإجراءات بدءاً من إعلان النتيجة وبدء التنسيق وكذلك إجراء امتحانات الدور الثاني، وأشارت فاتن أحمد، ولية أمر أحد الطلاب، إلى أن الطلاب إلى لم يكن لديهم خلفية عن التظلمات هذا العام بعد أن أكدت الوزارة أن التصحيح الإلكترونى يوفر العدالة المطلوبة ولن يشوبه أى أخطاء، لكننا فوجئنا بالسماح لنا بالتظلم الإلكترونى والذى جاءت نتيجته من دون تسجيل أى خطأ ولم يحصل أى طالب على درجات إضافية، قبل أن تقرر الوزارة التظلم الورقى الذى لم يقتنع به الكثيرون، وأضافت، أن الانتظار لما بعد الانتهاء من امتحانات الدور الثانى به ظلم واضح للطلاب لأنه قد يكون الطالب راسبًا فى أربع مواد بمعنى أنه راسب وسيعيد العام الدراسى كله، لكن إذا ثبت أنه حق النجاح فى مادتين، ففى تلك الحالة لن يكون راسبًا وسيكون من حقه أداء امتحانات الدور الثانى التى انتهت بالأساس، وفى تلك الحالة لا يعلم أحد ماذا سيكون موقفه؟
