أيا كانت النتائج فإن  قرار ضرب مراكز داعش في ليبيا كان بكل المقاييس »‬ضربة معلم». ضربة أعادت الثقة في نفوس كل المصريين واعادت هيبة مصر التي اعتقد البعض انها وهنت وضعفت. ضربة معلم تؤكد اننا نبحر مع قبطان ماهر سوف يصل بسفينة مصر لبر الامان، كانت كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي التي سبقت قيام نسور مصر بعمليتهم الناجحة تحمل بعض الاشارات والدلائل التي تؤكد الحنكة والخبرة التي يملكها  رجل كان من قبل رئيسا للمخابرات الحربية. رجل يزن بمقاييس الذهب كل كلمة يقولوها واعتقد البعض ان الرد المصري قد يتأخر كما اعتقد البعض الآخر انه يتطلب موافقة دولية قبل القيام به، وكان ازيز طائرات مصر كفيلا بأن يزيل كل الاوهام والشكوك ويؤكد بالفعل صدق مقولة الرئيس الشهيرة »‬مسافة السكة». كان رد الفعل سريعا وحاسما تجاوبت معه كل القوي العربية والعالمية والتي وضعها الرئيس السيسي في موقف حرج لا تملك فيه الفرار من ادانة هذا العمل الخسيس. لكن تبقي النتائج والتي تشمل ضرورة توفير كل التسهيلات لعودة المصريين من ليبيا والتي يجب أن تشمل تحمل مصر لكافة تكاليف عودتهم ودراسة انشاء جسر جوي تحميه طائراتنا لعودة المصريين وخاصة غير القادرين من العمال والحرفيين والذين لا يملكون هناك قوت يومهم. بل ان بعضهم لا يزال يقيم هناك لانه لم يتقاض راتبه منذ شهور عديدة وهنا يمكن للسفارة او مكتب الملحق العمالي الحصول علي اقرارات بحقهم يتم تسويتها بعد استقرار الاوضاع في ليبيا. كما يمكن انشاء تجمعات خاصة لاقامة المصريين لحين عودتهم بالتنسيق وتحت حماية الجيش الليبي الشرعي الذي تدعمه مصر. النتائج يجب ان تشمل ايضا تمشيط كل امتداد الحدود بالمنطقة الغربية وبالتنسيق مع شيوخ القبائل في مطروح وسيوه والاسكندرية خوفا من تسلل بعض اعضاء جماعات الدم الي هناك ان لم تكن قد تواجدت بالفعل بعد الفوضي التي اعقبت ٢٥ يناير. من جديد يؤكد الرئيس السيسي انه أهل للثقة والتفويض ويؤكد ان جيش مصر سيظل صاحب اليد الطولي والدرع الأمينة ... وحفظك الله يامصر من كل سوء.